ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اصعد... لترى مجد السماء صعد من خلال بابٍ مفتوحٍ في السماء، فسجل لنا رؤياه العظيمة. إنَّ ما رآه وسمعه القديس يوحنا نحياه بتلقائية في القداس الإلهي. وما نتمتع به من مشاعر الفرح والهَيبة والمجد بالوجود في الحضرة الإلهية الملائكية في القداس، ما هو إلا صورة مبسطة لما عاينه الرائي، وما سنحياه أيضًا في السماء في الأبدية. هناك أوجه شبه كثيرة بين ما رآه الرائي، وما نعيشه في القداس الإلهي... فقد أخبرنا القديس يوحنا الحبيب عن رؤيته للعرش الإلهي، قائلًا: "وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا... " (رؤ 4: 3، 4). وتمثل الكنيسة هذا المنظر السماوي بأيقونة حضن الآب؛ التي تصور العرش الإلهي والأربعة الكائنات الروحانية، والأربعة والعشرين شيخًا حاملين مجامر في أيديهم يصعد منها بخورًا. ولهذا يُصعِدَ الكاهن البخور في القداس مختلطًا بصلوات شعب الكنيسة، ولا يكفّ الكاهن (ومعه الشمامسة الخدام) عن تقديم تسابيح البركة والمجد والكرامة لله الجالس على العرش، متمثلين بالكائنات السمائية المقدسة، كقوله: "يخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ" (رؤ 4: 10).. يقف الكاهن أمام المذبح بخشوعٍ يقرَّ باستحقاق الحمل للكرامة والمجد، متمثلًا بالكائنات الملائكية، القائلة: "... مُسْتَحِقٌ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ" (رؤ 5: 9)... وتشترك الكنيسة أيضًا في التسبيح مع جموع السمائيين والخليقة بأسرها، من خلال لحن "قدوس، قدوس، قدوس رب الصباؤوت"، كقول يوحنا الرائي: "وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" (رؤ 5: 13). القارئ العزيز... لا تستغرب من قول الله لإنسانٍ كيوحنا الرسول: "... اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا" (رؤ 4: 1). إن الله يعلن من خلال قوله هذا ضرورة الدور البشري لكل من يريد التمتع به، فإن الفرصة أمامك إن أردت أن تشارك الرائي مشاعر الفرح العميق بالوجود في حضرة الله وملائكته القديسين، ولكن عليك أن تُصعد قلبك أثناء القداس، بالشوق لله والجهاد في الوقوف أمامه بهيبة وخشوع، وبالاستماتة في طلب الرحمة باتضاع أمامه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|