|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تذكر إحسانات الله لك يتخذ إبليس من الشدة فرصة ليصيب النفوس المتألمة باليأس، لينهكها بالإعياء الشديد والحيرة. لقد اختبر داود النبي هذه المشاعر المؤلمة، ولكنه كشف أيضًا طريق النصرة على تلك المشاعر السلبية، بقوله: "أَعْيَتْ فِيَّ رُوحِي. تَحَيَّرَ فِي دَاخِلِي قَلْبِي. تَذَكَّرْتُ أَيَّامَ الْقِدَمِ. لَهِجْتُ بِكُلِّ أَعْمَالِكَ. بِصَنَائِعِ يَدَيْكَ أَتَأَمَّلُ" (مز 143: 4، 5). إنَ تَّذكر الإنسان لتدخلات الله، وعظم صنيعه معه وقت الشدائد، هي رصيد إيماني عظيم، يعطي النفس طمأنينة. هي شهادة صادقة دامغة عن حب الله للنفس، وقدرته الفائقة على رعايتها وقت الشدة. لقد طالب الله شعبه أن يتذكر على الدوام كيف شق الله البحر الأحمر وعَبَرَّ شعبه في وسطه على اليابسة، بقوله: "فَلاَ تَخَفْ مِنْهُمُ. اذْكُرْ مَا فَعَلَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ الْمِصْرِيِّينَ" (تث 7: 18). إنَ تَّذكر هذه المعجزة العظيمة رصيد إيماني فعال إلى مدى الأجيال، لأنه التذكر والتأمل في مثل هذه الأحداث التي تشهد لعظمة الله، تُشَدد الإيمان وقت الضيق. وقد أكد داود النبي أنه لا يتذكر فقط أعمال الله، ولكنه يلهج، ويناجي بأعماله: أي يتأمل في أعمال الله، كقوله: "وَأَلْهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ، وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي" (مز 77: 12). إن لي ثقة، أن كل إنسان منا يحتفظ في داخل قلبه، برصيد من الذكريات الكثيرة عن أعمال الله معه، وكيف أنقذه الله من الكثير من الشدائد... كيف شفاه الله من أمراضه... كيف وَفَّقَه الله في أعماله... كيف أنقذه الله، وستره من نتائج أخطائه المُرة... وكيف نجاه من مخاوف كثيرة، كقول المرنم: "طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي" (مز 34: 4). ناهيك عن عمل الله مع آبائنا القديسين، والذي سجل على صفحات الكتاب المقدس، وعمله أيضًا مع كنيستنا والمسجل في تاريخ الكنيسة الحديث والقديم. فيا ليتك تذكر أعمال الله في القديم والحديث ولا تنساها؟ كقول الكتاب: "بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ" (مز 103: 2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حدثني عن إحسانات الله |
إحسانات الله 🙏 |
إحسانات الله لنا |
في تذكر إحسانات الله الكثيرة |
تذكر إحسانات الله العديدة التى صنعها معك |