من تعزيات السماء لنا أن يأتي عيد الصليب في وسط المخاوف من وباء كورونا. أن الصليب هو قوة الله للحفظ في وسط الوباء، كما قيل عنه: "فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (1كو1: 18). وهو أيضًا شهادة وعلامة حب الله لنا، كقوله: "اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟" (رو 8: 32).
لا تبالغ كثيرًا يا أخي في خوفك من الإصابة بالمرض، بل بالحري، ارشم ذاتك بعلامة الصليب، عند خروجك من منزلك، ارشم طعامك وشرابك بعلامة الصليب.
ألسنا ننصح أطفالنا برشم علامة الصليب لكي نبعد عنهم الخوف!! لا تخف لأن الصليب قوة تغلب بها، كما قيل لقسطنطين الملك، عندما رأى علامة الصليب المحيية في السماء بهذا تغلب.
كلما رشمت ذاتك بعلامة الصليب تَذَّكر حضور الرب القائم، وهو يحمل في جسده آثار جراح المسامير والحربة، تَذَّكر أنه يُطَمأنُكُ، كقول الكتاب لإسحاق أب الآباء: "... لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ..." (تك26: 24).