|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العذراء أم المعونة صاحب تجلّي وظهور العذراء في كنيستها بالزيتون في 2 أبريل عام 1968م حدوث الكثير من المعجزات، وقد سجلت صفحات الجرائد في ذلك الوقت الكثير من هذه المعجزات، ومع تزايد معجزات الشفاء شكلت الكنيسة لجنة من ستة أطباء (برئاسة أ. د. شفيق عبد الملك) للتأكد من صحة المستندات الدالة على تلك المعجزات، وتسجيلها، وقد سُميت "بلجنة تقصي الحقائق". إنَّ حدوث المعجزات بكثرة أثناء ظهور العذراء له مدلول عظيم، لأن المعجزات تُشير إلى قوة غير عادية مصاحبة للظهور، وهي تؤكد أن هذه الظهورات، -بما تشير إليه من مدلولات إيمانية- حقيقة تؤيدها السماء. وأيضًا يكشف حدوث المعجزات عن جانب من جوانب شخصية العذراء، وهو العطاء وتقديم العون لكل محتاج، ولهذا يلقبها الكثيرون "بأمِ المعونة" بسبب كثرة ما قدمته من معونة للتعابى والمحتاجين. لقد صنع الرَّبُّ يسوع الكثير من المعجزات بدافع حبه وحنانه، كقول الكتاب: "وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ. وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا" (مت 9: 35- 36). ذلك، لأنه دائمًا يُغلَب من شفقته وحنانه، كقول الكتاب لعروس النشيد: "حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي..." (نش 6: 5). شفى الرَّبُّ يسوع ذي اليد اليابسة يوم السبت، شفقةً بالرجل بعد أن رفض أن يتركه في معاناته، ولو ليوم واحد آخر (كما كان يريده اليهود أن يفعل) كقوله: "ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ قَتْلٌ؟ فَسَكَتُوا. فَنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ، حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ:«مُدَّ يَدَكَ». فَمَدَّهَا، فَعَادَتْ يَدُهُ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى" (مر 3: 4- 5). لفد امتلأت العذراء شفقة وحنان ورحمة كابنها الحبيب، وهذا ما يدفعها دائمًا لتقديم المعونة سريعًا للمتألمين، فالكتاب المقدس يخبرنا ان العذراء القديسة أسرعت بالذهاب إلى اليهودية مدفوعة بحنانها نحو أليصابات، لتخفف عنها أتعابها، كقوله: "فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا" (لو 1: 39). القارئ العزيز... اطلب العذراء وقت ضيقك، وألجأ إليها واثقًا في معونتها لك، لأنها تُقَدِّر أتعابك كأم حنون، وتشفع فيك أمام عرش النعمة، ولكن لا تنسى أيضًا أن تسارع بمد يد العون للمحتاج، فتكون أم المعونة بالحقيقة أمًا لك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|