|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اكْتَسَتِ الْمُرُوجُ غَنَمًا، وَالأَوْدِيَةُ تَتَعَطَّفُ بُرًّا. تَهْتِفُ وَأَيْضًا تُغَنِّي [13]. يقدم المرتل الطبيعة نفسها كلوحة حية لخورس متهلل يقدم سيمفونية فرح وشكر. كل شيء يغني! الكل يفرح ويتهلل! يقول الأب أنثيموس الأورشليمي إنه إن كان السبي قد حوَّل أورشليم إلى خراب فإن النبي يطلب من الله أن يرد شعبه إلى أورشليم فتصير براريها وأريافها خصبة، وأوديتها تمتلئ من الحنطة، ومواشيها يكثر صوفها بكثرة أعشاب المراعي. أما التفسير الرمزي فهو أنه بعمل السيد المسيح الخلاصي، تتحول الأمم التي كانت أشبه بالبراري الجافة إلى جنات خلال مياه المعمودية. أما الآكام التي تنطق بالبهجة فهي شرفاء الأمم وعظماؤهم الذين كانوا قبلًا يُقدّمون الذبائح للأصنام على التلال والآكام فاختاروا السيرة الملائكية وصار منهم سواحًا في الجبال والبراري فأبهجوا البراري بسكناهم فيها. صار الكل يُسبِّحون الله. التسبيح لله والتهليل والهتاف بفرح يُشبِعُ النفسَ كما بحنطة سماوية. * إن صرختم بتجديف، فإنكم تنتجون شوكًا. وإن صرختم بتسبيح فإنكم تفيضون بالحنطة. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|