|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوَ الّذي يَنْمُو وَيَسمُو ﴿في الحكمَةِ والقامَةِ والحُظوَة عندَ الله والنّاس﴾ (لوقا 52:2) يَتَحَرَّكُ بُهدى كَلِمَةِ الله، إذْ أنَّ: ﴿كَلِمَتُكَ مِصْباح لِقَدَميَّ ونورٌ لِسَبيلي﴾ (مزمور 105:119). طَعَامُهُ الخبزُ الحيّ، فَ: ﴿إنَّ الخُبزَ النّازِلَ مِنَ السَّمَاء، هوَ الّذي يأكُلُ مِنهُ الإنسانُ وَلا يموت﴾ (يوحنّا 50:6). شرابُهُ الْماءُ الحَي، فَ: ﴿الّذي يَشرَبُ مِنَ الْماءِ الّذي أُعطيهِ أَنا إيَّاه، فَلَن يَعطَشَ أبدًا، بَل يَصيرُ فيهِ عينَ ماءً يَتَفَجَّرُ حياةً أَبَديّة﴾ (يوحنّا 14:4). تَفْكيرُهُ قَائِمٌ عَلَى مَعرِفَةِ الله، لِأنَّ: ﴿الحياةَ الأبَديَّةَ هيَ أنْ يَعرِفُوكَ أَنْتَ الإلهَ الحقَّ وَحدَك﴾ (يوحنّا 3:17).لِلقدّيسِ إرينيوس أُسقف ليون، مِن القرنِ الثاني، مَقولَة جميلة، في الّلغةِ الّلاتينيّة، هي: "Gloria enim Dei vivens homo"، وَمعناها: "مجدُ الله، هوَ الإنسانُ الحيّ". الله يَتَمَجَّدُ في الأحياءِ لا في الأموات، لأنَّهُ رَبُّ الحياةِ وَمُعْطيها. والحياةُ، لَيسَت أَكْلًا وَشُربًا وَمَالًا وَجَاهً وَمَتاعًا وَلَذَّات، بِقَدرِ مَا هِيَ حَالَةُ النِّعمَةِ الّتي يكونُ فيها الإنسان، حالَةُ القَدَاسَةِ والبَرارَةِ، والصَّفَاءِ والنَّقَاوَة. أَمّا الأمواتُ فَهُم أَمواتُ الخَطيئةِ وَضَحايا الرَّجَاسَةِ وَالفَسَاد. وَفي هذا يكتبُ بولسُ الرّسول في رسالتِه إلى أهل أَفَسُس، قائِلًا: ﴿وَأَنتُم، وَقَدْ كُنتُم أمواتًا بِزلَّاتِكُم وخَطاياكُم﴾ (أفسس 1:2-2) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|