شعر بطرس أنه أمام الله الخالق، وأمام عظمة المسيح وقدرته ومجده، شعر بعجزه وضعفه، وأمام قداسة المسيح شعر بفساده الداخلي ونجاسته، لقد رأى لمحة من مجد لاهوته، وما قاله عبَّر عن قلبٍ تائب.
كثيرون شعروا بالرهبة والخوف في حضور الرب، مثل: إشعياء النبي الذي قُال: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ» (إشعياء٦: ٥).
مع أن بطرس قال للرب: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ» لكن الرب لم يخرج من السفينة، لأنه يفهم لغة القلب الذي لمسته النعمة.