|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأن: «الْوَصِيَّةَ مِصْبَاحٌ» (أمثال٦: ٢٣)، فالحاجة ماسة إليها وخاصة لو أتت من حكيم وفهيم، خبير وبصير، عندئذ سيكون لها تأثيرها الكبير والفعال، كما فعل المستثمرين ووثقوا في إنسان له ثقله في مجال المال والأعمال. لذا دعونا نتعلم الدرس ونأخذ النصيحة والارشاد ممن هو جدير بالسير وراءه واتباع خطواته وتعليماته. ليتنا نوجه انظارانا للرب الذي قال: «أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ» (أمثال٨: ١٢)، ونقول مع آساف: «بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي» (مزمور٧٣: ٢٤). إنه أجمل من أعطى نصائح على الإطلاق: فعن الصدق قال: «لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ» (متى٥: ٣٧). وعن محبة الآخرين أوصى: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ» (متى٥: ٤٤). وقال أجمل ما قيل عن الصلاة «وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ» (متى٦: ٦، ٧). فمن مثله ناصحًا ومعلمًا؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|