وإذا رجعنا لإنجيل يوحنا٥: ٢٤ نجد أن الرب يسوع سبق وقال هذه الآية بصيغة أخرى «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ».
التشابه: في الانتقال من الموت إلى الحياة.
والاختلاف: في الإنجيل يخاطب الرب الفرد غير المؤمن والميت روحيًا ويقدِّم له الطريق للحصول على الحياة الأبدية، وهو الإيمان به كمن ينقذ من الموت والدينونة ويعطي الحياة الأبدية، وأيضًا تصديق شهادة الله عن ابنه. أما في الرسالة فيكتب يوحنا مخاطبًا عائلة الله التي تكونت من المؤمنين جميعًا وبلغة اليقين «نَحْنُ نَعْلَمُ»، لا عن طريقة الانتقال، بل عن المحبة كشهادة على إننا انتقلنا من الموت إلى الحياة والبرهان العملي على هذا. فبالإيمان انتقلنا والمحبة هي الدليل على ذلك. محبتنا بعضنا لبعض ومحبة الأخ لأخيه والتي تظهره أنه ليس كقايين الذي قتل أخاه. المحبة التي يضعها الرسول بولس على رأس قائمة ثمر الروح والذي يختم به المؤمن عند إيمانه بالرب يسوع.