|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الأذن المستجيبة" الحلقة الثانية من سلسلة "حكمة الأصوام في كنيستنا" ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم ، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية العباسية. استكمل قداسته السلسلة التعليمية الجديدة "حكمة الأصوام في كنيستنا"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثالث من سفر صموئيل الأول ، وتأمل في الهدف من الأصوام، وأن الله يتكلم في الصمت والهدوء، ولمعرفة الطريق السليم يجب أن يبدأ الإنسان بالأساس وهو الأذن، وحذّر من خمس نوعيات لآذان البشر، وهي: ١- الأذن التي تسمع فقط: مثال آدم وحواء، واللذين سمعا كلام الحية ولم يسمعا كلام الله، وسليمان الحكيم عندما طلب من الرب قلبًا فهيمًا، ولكن من جهة شهوة النساء الغريبات لم يستطع أن يسمع لكلام الله، "أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ" (٢مل ١١: ٤)، وأيضًا زكريا الكاهن وزوجته أليصابات اللذان لم يعطيهما الله نسلًا، "فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ" (لو ١: ١٣). ٢- الأذن التي تسمع وتعاند: مثال فرعون الذي كان يستعبد بني إسرائيل، والله أرسل له عشرة ضربات ولم يستمع، وكذلك شاول الملك عندما عاند الله وقدّم الذبيحة وعاش في كبرياء، وأيضًا يهوذا التلميذ الخائن الذي استمع لعظات السيد المسيح، ولكن كان يستمع ويعاند. ٣- الأذن التي تسمع وتستجيب لبعض الوقت ولكن تتراجع: مثال يونان النبي الذي استمع لكلام الله في البدء، ولكنه تراجع، ثم ابتلعه الحوت، وكلمه الله مرة أخرى فذهب لأهل نينوى، وكان يظن أن المدينة ستنقلب ، ولكن أهل نينوى تابوا، ونموذج آخر أغريباس الملك الوثني، عندما كان يستمع للقديس بولس الرسول، واستجاب استجابة مؤقتة "«بِقَلِيل تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا»" (أع ٢٦: ٢٨)، ولكنه لم يصر مسيحيًّا، وأيضًا شمشون الجبار الذي استجاب لإلحاح دليلة، وقال لها على سر قوته وشريعة النذير، ففقد ما عنده من قوة. ٤- الأذن التي تسمع وتفهم وتطيع: والطاعة على مراحل، ثلاثين وستين ومائة، مثال موسى النبي عندما سمع كلام الله في العليقة وفهم أهمية دوره في خلاص شعبه، ولكنه خاف من التنفيذ، فأعطاه الله هارون أخيه، ليساعده على تنفيذ الكلمة، وأيضًا صموئيل، "«تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ»" (١صم ٣: ١٠)، فَعَلى الإنسان أن يحصل على وقت هادئ خلال الصوم لسماع صوت الله، وقضاء الوقت في التسبحة والصلوات. ٥- الأذن التي تسمع وتستجيب مئة في المئة: والنموذج الرائع لها أمنا السيدة العذراء ، لأنها تسمع وتستجيب وتطيع بتسليم كامل، وبدون شك ، عندما بشرها الملاك برسالة لم يسمع بها أحد من قبل ومن بعد، "«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»" (لو ١: ٣٨)، لذلك على الإنسان أن يرتبط بالإنجيل ارتباطًا حقيقيًّا ويستمع للوصية ويعيش بها، لأنها تمحو ضعفات الإنسان. وأشار قداسة البابا إلى ثلاثة تداريب للإنسان تساعده على أن يستجيب لكلمة الله، من خلال: ١- اسمع لكلمته: "اُنْصُتُوا إِلَيَّ يَا شَعْبِي، وَيَا أُمَّتِي اصْغِي إِلَيَّ: لأَنَّ شَرِيعَةً مِنْ عِنْدِي تَخْرُجُ، وَحَقِّي أُثَبِّتُهُ نُورًا لِلشُّعُوبِ" (إش ٥١: ٤). ٢- تلذذ بالكلمة واِفرح بها، "لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تَتَلَذَّذُ بِالْقَدِيرِ وَتَرْفَعُ إِلَى اللهِ وَجْهَكَ . تُصَلِّي لَهُ فَيَسْتَمِعُ لَكَ، وَنُذُورُكَ تُوفِيهَا" (أي ٢٢: ٢٦، ٢٧)، " الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ" (مز ١٢٦: ٥)، لأن فترة الصوم هي فترة عبادة وسهر. ٣- كرَّس أذنك لكلمته: وأن تمتلئ بالكلام المقدس، واِملأ قلبك وعقلك وكيانك بكلمة الله والوصية. ++ قداسة البابا لأعضاء كنيسة إريتريا: كونوا واحدًا ونحن مستعدون لتقديم كل معونة ممكنة ناشد قداسة البابا تواضروس الثاني إكليروس وشعب كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية أن يتوحدوا فيما يخص مستقبل كنيستهم، عقب نياحة بطريرك الكنيسة قداسة أبونا كيرلس الأول، وقدم قداسة البابا العزاء للكنيسة، كاشفًا عن إيفاده ثلاثة من الآباء المطارنة ومدير مكتب قداسته للمشاركة في وداع الأب البطريرك المتنيح. جاء ذلك في بداية عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم. وأعرب قداسة البابا عن استعداد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في معاونة الكنيسة الإريترية الشقيقة على الحفاظ على وحدة الرأي. وقال قداسته: "نشارك الكنيسة الأريترية في رحيل بطريركها قداسة البطريرك كيرلس الأول بطريرك الكنيسة التوحيدية الأرثوذكسية الإريترية، وهي كنيسة ناشئة، وهذا البطريرك هو البطريرك الخامس في تاريخهم، ورحل في أول الأسبوع الحالي، وطبعًا الكنيسة الإريترية هي كنيسة شقيقة لنا، وقداسة البطريرك كيرلس زارنا هنا في مصر، في أول زياراته خارج بلاده في يوليو الماضي، واستقبلناه بكل حفاوة، كأخ مبارك، وقضى معنا حوالي أسبوع، في زيارات للأديرة والكنائس القديمة، برغم سنه المتقدم، لكن الله أعطاه صحة أن يُكمل الزيارة، كما قدمنا البرنامج الخاص بها. نحن نشارك الكنيسة الإريترية، وغدًا سيكون جناز توديع هذا البطريرك المبارك، وأرسلنا وفدًا من ثلاث آباء مطارنة، نيافة الأنبا بيمن ونيافة الأنبا باخوم، ونيافة الأنبا توماس، ومعهم مدير مكتبنا أبونا كيرلس الأنبا بيشوي، وسافروا مساء أمس، ووصلوا بالسلامة، وبنعمة ربنا سيشاركون في وداع البطريرك. وأنتهز هذه الفرصة لأقول لكل الشعب الإريتري المسيحي، أن كنيستكم ستبدأ تنهض ، وكنيستكم برسامة أبونا كيرلس توحدت، فانتهزوا الفرصة وكونوا واحدًا، سواء داخل إريتريا أو خارجها . لأن الإريتريين موجودين في أماكن كثيرة، في أوروبا وفي أمريكا وفي أستراليا، وأناشدهم أن يكونوا واحدًا، ولا ينقسموا، ويحافظون على كيان كنيستهم ككنيسة تقليدية، وكنيسة شرقية أرثوذكسية، ونحن مستعدون أن نقدم لهم كل معونة ممكنة". ++ قداسة البابا عن المتنيح الأنبا داود: تحمل صليب المرض بشكر وصبر قدم قداسة البابا التعزية لشعب إيبارشية المنصورة وكهنتها وخدامها في نياحة مثلث الرحمات نيافة الأنبا داود أسقف الإيبارشية، مشيرًا إلى أن الأب الأسقف المتنيح عاش في الرهبنة حوالي ٣٣ سنة، سبقها فترة عمله كمهندس معماري خدم خلالها مجتمعه وبلده. جاء ذلك في بداية عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم. وأثنى قداسته على احتمال نيافة الأنبا داود لأتعاب المرض بشكر وصبر خلال السنوات الأخيرة. وقال قداسة البابا: "اليوم ودّعنا منذ ساعات نيافة الأنبا داود أسقف إيبارشية المنصورة، وهو أب مبارك خدم الإيبارشية حوالي ٢٠ سنة، وعاش في الرهبنة ٣٣ سنة، وهو كان مهندسًا معماريًّا، وعمل فترة طويلة، وفي فترة العمل خدم أيضًا بالبلد والمجتمع الذي عاش فيه، وربنا سمح له بصليب المرض في السنوات الأخيرة، وتحمّله بشكر وباحتمال وبصبر، إلى أن سلّم وديعته أمس، واليوم كان الجناز في مقر المطرانية في المنصورة، نطلب صلواته عنا، ونعزي كل أهل المنصورة، والآباء الكهنة والشمامسة وكل الخدام، وكل الشعب والشباب والكبار والصغار، وأطلب منهم أن يصلوا من أجل أن يختار لهم الله راعيًا صالحًا" + المعرض السنوي لدار الكتاب المقدس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الأسبوع المقبل أعلن قداسة البابا في ختام عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم عن معرض يقيمه دار الكتاب المقدس الأسبوع المقبل لمدة يوم، وقال قداسته: "الأسبوع القادم سيكون هناك "يوم الكتاب المقدس"، وفي "يوم الكتاب المقدس" يحضر معنا أعضاء دار الكتاب المقدس، وسيكون فيه معرضًا كبيرًا بالخارج لنُسخ الكتاب المقدس المتعددة، بأشكال كثيرة وإصدارات دار الكتاب المقدس، وستكون فرصة طيبة أن نعرف الإنتاج والإصدارات الحديثة الموجودة من خلال دار الكتاب المقدس، وهذا اليوم هو يوم في السنة، ودائمًا يكون في نهاية السنة، ويكون يوم للكتاب المقدس، ونُركز عليه، وتكون فرصة طيبة أن نعرف كل جديد عندهم". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|