سليمان الذي كتب هذه الحكمة وقدَّم هذه النصائح قد فشل في طاعة بعضها في مرحلة ما من حياته، فهو لم يحفظ نفسه من النساء الأجنبيات كما نصح في أمثال٥: ٢٠ مثلًا، ولم يكن متعففًا في الاستمتاع ببعض الملذات (جامعة ٢: ١-١٠) كما نصح في أمثال٢٥: ١٦؛ وذلك لأن الكاتب الأصلي ليس هو سليمان بل الروح القدس، وهو يقدم لنا النموذج ليس في سليمان، مع أن حياته مليئة بدروس نافعة لنا، بل فيمن قال عن نفسه «وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا!» (متى ١٢: ٤٢).