عندما قال الرب للتلاميذ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ»، كان يُعلن لتلاميذه ما سوف يحدث بعد ساعات قليلة. لكن للأسف أَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا»، فلقد ظن أنه أفضل من بقية التلاميذ، وهي مشكلة تحتاج إلى علاج.
وعندما قال له الرب: «إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ»، كان رده: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» (متى٢٦: ٣٥). وهنا كان لديه ثقة عظيمة في ذاته، وهي مشكلة ثانية تحتاج أيضًا إلى علاج.
سمح الرب بسقوط بطرس لكي يعالج هاتين المشكلتين، ويعرف حقيقة نفسه، وضعفه وفشله، ثم يستخدمه بعد ذلك مع إخوته (لوقا٢٢: ٣٢).