|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانَ على يُوحنَّا هذا لِباسٌ مِن وَبَرِ الإِبِل، وحَولَ وَسَطِه زُنَّارٌ مِن جِلْد. وكان طَعامُه الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ "الجَراد" في أصل اليوناني ἀκρίδες وهي ترجمة من الكلمة العبَرِّيَّةِ חֲגָבִים فتشير إلى نوع من الحشرات من فصيلة الجندب مشهور بكثرة عدده وشدة شراهته. والنوع المذكور بكثرة في الكتاب المقدس هو النوع الاعتيادي المسمّى باللاتينية ايديبودا الراحلة Oedipoda Migratoria. وكان الجراد يعتبر في الشريعة من الحشرات الطائرة (لاويين 11: 21 و22). كان يُوحنَّا المَعمَدان يأكله ولا يزال يؤكل في بعض بلدان الشرق (مَتَّى 3: 4) وغالبًا كان الأسينيون يأكلونه، وكيفية أكله هو أن تقطع أرجله وأجنحته ورأسه وتنزع أمعاؤه ويشوَّى اللحم الباقي على نار هادئة، وقد يُقلى في الزيت أو يُجفّف في الشمس ويُسحق، ثم يحفظ إلى حين الحاجة فيستعاض به عن الدقيق، وهو اكل الناس الفقراء جدًا؛ وأمَّا عبارة "العَسلَ البَرِّيّ" فتشير إلى العسل الذي يجدونه في الصخور وجذوع الأشجار. ونستنج من ذلك أنَّ يُوحنَّا المَعمَدان لم يكرز بناموس الله قط، لكنه عاشه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|