منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 10 - 2012, 10:16 AM
الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى
 
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976

تأمل لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ

أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَاد


أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ 26 اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ 27 وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ 28 وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. 29 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. 30 فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ 31 فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ 32 فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. 33 لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. 34 فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ.
متى 6: 25-34




من الضروري جداً ان نتفهم جيداً ما يقصده السيد المسيح في هذه الآيات، فمن المؤكد انه لا يشجع على حياة عدم الإكتراث واللامبالاة ، ولكنه يحذّر من الهمِّ والخوف والقلق الذي يسلب الحياة بهجتها وصفاءها، حديث يسوع لا يعني عدم الإهتمام ولكنه يعني عدم الإنشغال بحياتنا لدرجة الهم والقلق.

محور الحديث هو كلمة "لا تهتموا" والفعل في اللغة اليونانية يفيد معنى القلق والهم. لقد أراد يسوع ان يؤكد لسامعيه درساً جيدا وهو درس الحرص الممتزج بالثقة والإهتمام الخالي من الهمِّ والقلق.

في الأعداد السابقة يضع السيد المسيح سبع أسباب وحجج اذا تعقلناها ننتصر تماماً على القلق. ففي العدد 25 يقول اليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس، فاذا كان الله هو الذي قد اعطانا الحياة فلا شك انه يعطينا الطعام الذي يحفظ هذه الحياة، فمن أعطى كثير لاشك انه سوف لن يبخل عنا بشيء ، فاذا كان الله قد اعطانا الجسد فلا بد انه سيعطينا ما نلبسه فوق هذا الجسد ، وفي المنطق البشري اذا اعطى إنسان عطية ثمينة خيالية الثمن فلا يعقل انه يتحول الى بخيل يمتنع ان يقدم شيئا اقل في القيمة. ما دام الله اعطانا الحياة وهي اثمن ما نملك فلنثق انه سيعطينا ما يكفي لحفظ هذه الحياة.

ثم يتحدث في العدد 26 مستهلاً كلامه "انظروا طيور السماء" ثم يبيّن انه لا قلق في حياة الطيور ولا تخزين للمستقبل ومع ذلك فانها تحيا سعيدة وتجد طعامها بلا قلق، فإذا كانت الحيوانات التي خلقت ليتسلط عليها الإنسان ولتخدمه وهو أعظم منها بكثير تجد طعامها بلا قلق فبالأولى جدا نحن البشر ان نجد الطعام بلا قلق.

ثم يأتي الى العدد 27 ويقول فيه " ومن منكم اذا اهتمّ يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة" هنا يبيّن لنا بوضوح تام انّ القلق ليس له قيمة ولا فائدة، والمعنى المباشر لهذا العدد ان القلق وكثرة الهم وعمل الف حساب لكل شيء لا يمكن ان يأتي بنتيجة على الإطلاق، فالإنسان مهما اهتمّ لن يستطيع ان يضيف الى حياته أقصر خطوة ممكنة.

ثم ينتقل ليتحدث عن الأزهار ويتكلم عن زنابق الحقل ويشير بكلامه انه ان كان الله يعطي الزهر والزنابق هذا الرداء الجميل وتزهرفي فترات من السنة رغم عمرها القصير أفلا يعتني الله بكساء الإنسان؟ لا شك ان الله الذي يكسو الزهور بهذا الجمال لا يمكن ان يتجاهل الإنسان تاج الخليقة.

ثم يورد الرب يسوع الحجَّة لعدم القلق هي ان القلق من صفات الأمم الوثنية الذين لا يعرفون طبيعة الله ، حيث ان القلق في جوهره يعني فقدان الثقة بالله، والأمم الذين يعتقدون بآلهة كلها من صنع البشر ليست لديهم ثقة بآلهتهم، امّا المؤمن بالله والذي يدعوه اباً فليس من المعقول ان يفقد الثقة في أبيه السماوي ، ان المسيحي لا يستطيع ان يستسلم للقلق والهم لأنه يؤمن بمحبة الله ولديه الثقة المطلقة بأبيه السماوي.

ثم يذكر السيد المسيح في العدد 33 على الكيفية لعلاج القلق والهم وهي تتلخص في القول، "اطلبوا اولاً ملكوت الله وبرّه" فعلاج القلق هو الإهتمام بملكوت الله. وقد عرفنا في دراستنا للصلاة الربانية كيف ان الوجود في جو ملكوت الله هو عمل مشيئة الله وقبولها فاذا اردنا ان نهزم القلق يتم ذلك عندما يصير الله هو القوة المسيطرة على حياتنا وعندما يمتلك حبنا لله كل كياننا ووجداننا ونضع كل إتكالنا عليه في تدبير أمور حياتنا.

ثم يأتي على ذكر الطريقة الثانية للإنتصار على القلق في العدد 34 وهي التدريب على فن الحياة يوما فيوماً دون قلق على الغد، فقال، "لا تهتموا للغد، لأنّ الغد يهتم بما لنفسه ، يكفي اليوم شره" . ومن الأمثال في هذا السياق " لا تقلق على شرور الغد، لأنك لا تعلم ماذا يلده اليوم، فقد لا تكون غداً على قيد الحياة، وبذلك تكون قد أقلقت نفسك على عالم ليس لك".

إن كنّا نحيا كل يوم بيومه ونعمل عمل اليوم كما يظهر لنا فإنّ حصيلة أيامنا عندئذ ستكون خيراً بلا شك، ان نصيحة رب المجد ان نعالج مطاليب كل يوم كما تظهر لنا، دون ان نقلق على المستقبل المجهول على الأشياء التي قد لا تحدث على الإطلاق.

اذن في ضوء تعليم السيد المسيح نستطيع ان نوجز حججه الدامغة ضد القلق في عدة نقاط :

اولها: لا داعي للقلق فالقلق لا يؤثر في الماضي لأنه مضى وانقضى، وليس بالطبع المقصود ان يفصل الإنسان نفسه عن ماضيه ولكن نتعلم من الماضي دروسا للمستقبل ولكننا لا نقلق لأجل الماضي ونبكي عليه فنقتل الحاضر ونشقيه، كما ان القلق لن يفيد شيئا في المستقبل فإن القلق لأجل المستقبل مجهود ضائع ، فلن يكون المستقبل مخيفا بالشكل الذي نتصوره ونخاف منه، بل ان القلق ضار بالانسان، فعقولنا واجسادنا تبلى من كثرة القلق، والقلق يؤثر على حسن تقديرنا للأمور، ويضعف قدرتنا على اتخاذ القرارات ويجعلنا تدريجياً عاجزين عن مواجهة الحياة، فليبذل الإنسان جهده في كل موقف يواجهه ثم يترك الباقي على الله.

ثانيا: يسوع يطلب من الناس ان يتطلعوا الى الطيور والازهار ليروا السخاء الإلهي الظاهر في الطبيعة وهكذا تمتلىء نفوسهم ثقة بالحب الكامن وراء هذا السخاء، فالإنسان الذي يتأمل أعمال الله لن يقلق لأجل المستقبل.

ثالثا: القلق ليس من التديُّن في شيء، فالقلق لا ينتج عن الظروف الخارجية بل من قلب الإنسان، ان بعض الظروف الخارجية قد يتعرض لها أثنان واحد منهم يواجهها في رصانة وهدوء وصفاء والأخر يواجهها في قلق وخوف وشقاء، فأسباب القلق والسلام لا تأتينا من الظروف بل بكيفية تفاعلنا مع هذه الظروف اذن القلق ينبع من قلب الإنسان.

قد تكون هناك خطايا أعظم من القلق، ولكن لا توجد خطية تجعل الإنسان عاجزاً مثل القلق، "لا تهتموا بالغد"، هذه وصية المسيح، وهو الطريق ، ليس الى السلام فحسب بل الى القوة ايضا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ
مَتَّى 6: 25-26 "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لَا تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ
لا تهتموا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ
لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَاتَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ،وَلاَلأَجْسَادِكُمْ بِمَاتَلْبسون


الساعة الآن 05:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024