|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوعد بالبركة: في الحقيقة حياة إبرام هي سلسلة غير منقطعة من اللقاءات مع الله والتمتع بالوعود، ولم يكن هذا عن محاباة وإنما تأهل إبرام لهذه العطايا الإلهية غير المنقطعة بسبب إيمانه الحيّ العملي وطاعته للرب في كل شيء. في عتاب تحدث إبرام مع الرب من أجل العطايا التي تُمنح له وليس له ابن يرثه... فكانت إجابة الرب له: "لا يرثك هذا، بل الذي يخرج من أحشائك هو يرثك ثم أخرجه إلى خارج وقال له: أنظر إلى السماء وعد النجوم إن استطعت أن تعدها، وقال له: هكذا يكون نسلك" [4-5]. "فآمن بالرب فحسب له برًا" [6]. صار كلام الرب لإبرام... وبحسب الطبيعة يبدو الوعد مستحيلًا، لكن إبرام "آمن بالرب فحسب له برًا"؛ هذه هي المرة الأولى التي فيها نسمع كلمة "آمن". يقول معلمنا بولس: "ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالإيمان معطيًا مجدًا لله" (عب 4: 20)، وقد اقتبس رجال الله العبارة: "آمن بالرب" في أكثر من موضع (رو 4: 3؛ غل 3: 6؛ يع 2: 23)، وكأن إبرام أب الآباء قد فتح لنا نحن أولاده طريق البر خلال الإيمان، إذ يقول الرسول: "ولكن لم يكتب من أجله وحده أنه حسب له، بل من أجلنا نحن أيضًا الذين سيحسب لنا، الذين نؤمن بمن أقام يسوع ربنا من الأموات" (رو 4: 23، 24). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|