|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد أخبر لاوناروس في الرأس 3 من كتابه 3 عن أحد الشبان أنه كان في الأبتداء يتردد الى اخوية البتول المجيدة المشترك هو فيها ولكنه فيما بعد قد أهمل الذهاب إليها مطلقاً. وأفسد سيرته بمآثم شنيعة. فليلةً ما ظهر له الشيطان بصورةٍ مرعبةٍ جداً، أما هو فقد أستغاث بوالدة الإله، غير أن العدو الجهنمي أجابه قائلاً: أنك من دون فائدةٍ تستغيث الأن بتلك التي أنت تركتها معرضاً عنها، وأنت الأن لأجل خطاياك تحت ولايتي وخاصتي، فالشاب أبتدأ يرتجف خوفاً. وجثا على ركبتيه، وأخذ يتلو صورة أشتراكه بالأخوية قائلاً: أيتها البتول الكلية القداسة والدة الإله ألخ: واذا بهذه السيدة المجيدة قد ظهرت له. وفي الحال هرب الشيطان من أمامها تاركاً في المكان رائحة منتنة جداً، وفي هربه قد فتح الحائط نافذاً منه، وترك بعده الثغرة مفوحةً، فالعذراء الرأوفة قد ألتفتت نحو الشاب قائلةً له: أنك لم تكن بالحقيقة مستحقاً أن أسعفك معينةً إياك، ولكنني أنا أردت أن أعاملك بالرحمة، لكي تغير سيرتك وترجع الى جمعية الأخوية. فالشاب حالما بلغ الى الصباح قد مضى فأعترف بخطاياه بدموعٍ سخية. ورجع عن مآثمه. وأصلح سيرته، وشرع يتردد الى الأخوية بأشد حرارةٍ وبأكثر عبادةٍ ونشاطٍ من المدة القديمة.* |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|