|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ (لوقا ١:١٨-٨) ابن الإنسان وقاضي الظلم! كما قلنا للتو، من الضروري أن نعرف طبيعة المثل كقصة تصويرية لا تنطبق كل تفاصيلها على شخص الرب. وهذا أمر ليس غير شائع في أمثال المسيح له المجد، فعندما شبه مجيئه بمجيء اللص في الليل لم يقصد أبدًا أنه لص. حاشا! فقط أراد أن يوضح عنصر المفاجأة. على نفس القياس، فالعنصر المشترك الوحيد بين قاضي الظلم وابن الإنسان هو أن لهم وحدهم سلطة إنصاف المظلوم. فلقب ابن الإنسان مرتبط بسلطان المسيح كالديان القاضي الذي وحده يملك سلطان المغفرة وسلطان الدينونة (كمثال: لوقا ٢١:٥؛ متى ٦:٩، مع دانيال ١٣:٧-١٧). أما عن الاختلاف بين قاضي الظلم وابن الإنسان، يقول السيد شارحًا الغرض الأساسي: قارن: “ٱسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي ٱلظُّلْمِ. أَفَلاَ يُنْصِفُ ٱللّٰهُ مُخْتَارِيهِ، ٱلصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ أَقُولُ لَكُمْ إِنـَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعاً!” (لوقا ٦:١٨-٨). الله قاضي بار وعادل. أب ينصف مختاريه الصارخين إليه، لا يستعذب صوت صراخهم، ينصفهم سريعًا. الانتقال من شخصية قاضي الظلم وصولًا لشخصية الله ديان العالم الذي ينصف مختاريه الصارخين إليه سريعًا هو أسلوب أدبي شائع في الأدب اليهودي يسمي بالانتقال من الأدنى للأعظم (from lesser to greater)،[1] لإظهار التفاوت الواضح بين:
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأرملة وقاضي الظلم - مقدمة المثل |
الأرملة وقاضي الظلم - استدراك ختامي وتحذير |
الأرملة وقاضي الظلم - علمنا الرب عن الصلاة |
الصلاة بلجاجة (الأرملة وقاضي الظلم) |
مثل الأرملة وقاضي الظلم |