|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد قام أبشالوم بإنقلابٍ ضد الملك! فكان الأمر صاعقًا للملك ولكل رجاله، وبدأ الجميع يفكرون: “ماذا سنفعل أمام تلك الكارثة؟” فأجاب الملك بحزن: «قُومُوا بِنَا نَهْرُبُ، لأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا نَجَاةٌ مِنْ وَجْهِ أَبْشَالُومَ. أَسْرِعُوا لِلذَّهَابِ لِئَلاَّ يُبَادِرَ وَيُدْرِكَنَا وَيُنْزِلَ بِنَا الشَّرَّ وَيَضْرِبَ الْمَدِينَةَ بِحَدِّ السَّيْفِ». فخرج الملك من أورشليم وكانت حالته هو ومن معه يُرثى لها «وَكَانَتْ جَمِيعُ الأَرْضِ تَبْكِي بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ يَعْبُرُونَ. وَعَبَرَ الْمَلِكُ فِي وَادِي قَدْرُونَ، وَعَبَرَ جَمِيعُ الشَّعْبِ نَحْوَ طَرِيقِ الْبَرِّيَّةِ... وَأَمَّا دَاوُدُ فَصَعِدَ فِي مَصْعَدِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ. كَانَ يَصْعَدُ بَاكِيًا وَرَأْسُهُ مُغَطَّى وَيَمْشِي حَافِيًا، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ غَطَّوْا كُلُّ وَاحِدٍ رَأْسَهُ، وَكَانُوا يَصْعَدُونَ وَهُمْ يَبْكُونَ» (أشجعك على قراءة القصة في ٢صموئيل١٥؛ ١٦). لم يكن الأمر سهلاً بل مؤلمًا جدًا على نفس داود وكل رجاله. كان الملك داود يُفكر حزينًا، كيف يقوم أبشالوم بهذا العمل الشنيع، إنه ابني الذي خرج من صُلبي، لقد عَفوتْ عنه عندما قَتَلْ أخيه أمنون ووافقت بعودته بعد أن كان منفيًا في بلاد غربية، كنت أتوقع أن يكون هو وريث العرش، إلخ، أسئلة موجِعة ومؤلمة للنفس وللأسف أسئلة بلا إجابات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|