** والوديع له سلام في داخله، فلا ينزعج ولا يضطرب. فكل المشاكل الخارجية لا تستطيع أن تعكر صفوه الداخل. وكما قال أحد الآباء "سهل عليك أن تحرّك جبلًا من موضعه. وليس سهلًا أن تثير إنسانًا وديعًا".
والوديع لا يصطنع الهدوء. إنما كما خارجه، هكذا داخله أيضًا. إنه كصخرة أو جندل في نهر، مهما صدمته الأمواج لا يتزعزع .
** والوديع بعيد عن المجادلة والمحارنة. أو ما يسميه العامية (المقاومة في الكلام). لأنه لا يجاهد لكي يقيم كلمته أو لكي ينتصر في المناقشات. إنما هو يقول رأيه ويثبته، وليقبله من يشاء ومتى يشاء، دون أن يدخل في صراع جدلي يفقده هدوءه..