فليكن أن الفتاة التي أقول لها: أميلي جرَّتك لأشرب، فتقول:
اشرب وأنا أسقي جمالك أيضًا، هي التي عيَّنتها لعبدك إسحاق
( تك 24: 14 )
لقد رتبت العناية الإلهية أن تلتقي رفقة في ذلك اليوم بعبد إبراهيم. ولقد أعطته الماء فأعطاها الذهب بدل الماء، فعوِّضت عن كرمها بوفرة وسخاء. أ ليس في هذا درس لنا أيضًا؟ يقول الرسول بولس: «فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكّل» ( غل 6: 9 ). ولم يقتصر الأمر على ذلك إذ صار لها أيضًا أعظم عريس في كل الدنيا (في زمانها) بلا منازع. أ ليس هذا نفس ما يحدث معنا إذا تبعنا المسيح وخدمناه؛ مئة ضعف هنا والآن، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية؛ ربنا يسوع المسيح نفسه! «إذًا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب» ( رو 15: 58 ).