|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العنوان لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ عَلَى السَوْسَنِّ. شَهَادَةٌ مُذَهَّبَةٌ لِدَاوُدَ لِلتَعْلِيمِ. عِنْدَ مُحَارَبَتِهِ أَرَامَ النهْرَيْنِ وَأَرَامَ صُوبَةَ، فَرَجَعَ يُوآبُ، وَضَرَبَ مِنْ أَدُومَ فِي وَادِي الْمِلْحِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا. أ. السوسن يربط كثير من الدارسين بين الكلمتين "سوسن" و"شهادة"، فيرون العنوان "سوسن الشهادة"؛ أي أن المزمور هو أشبه بسوسنة شهادة رائعة أو محبوبة أو مفرحة لعمل الله الخلاصي الأكيد. ب. "عند محاربته أرام النهرين وأرام صوبة" جاء في الترجمة السبعينية: "عندما يحرق المصيصة Mesopotamia (ما بين النهرين) السريانية وصوبة السريانية. ويرى القديس أغسطينوس بتفسيره الرمزي أنه إذ يحرق المرتل أو يضرب المصيصة وصوبة، فإن هذا يشير إلى عمل ربنا يسوع المسيح فينا، حيث يحرق المصيصة التي تعني في رأيه "الدعوة المتشامخة"، وصوبة التي تعني "القديم الفارغ". ويتحقق ضربهما بالحرق بالنار كما بالقتل بالسيف. وكأن عمل السيد المسيح هو حرق تشامخنا وكبريائنا، وأيضًا حرق أعمال الإنسان القديم الفارغ. يستخدم السيد المسيح النار، إذ يقول: "جئت لألقي نارًا على الأرض، فماذا أريد لو اضطرمت؟" (لو 12: 49). أما عن قتل الأدوميين بالسيف، فإن أدوم ومعناها "أرضي"، فإن السيد المسيح أيضًا يحطم فينا ما هو ترابي وزمني وذلك بالسيف الروحي. يقول السيد: "ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا" (مت 10: 34). * بالحقيقة هذا الدمار الذي صنعه داود بيد قوية، صنعه مسيحنا الذي كان يرمز إليه هذا الرجل (داود). لقد فعل كل هذه الأمور، صنع هذا الدمار بسيفه وناره، فقد جلب كليهما في هذا العالم. "جئت لألقي نارًا على الأرض" (يو 12: 49)، "جئت لألقي سيفًا على الأرض" (مت 10: 34)، كما جاء في الإنجيل. لقد جلب نارًا يحترق بها ما بين النهرين في سوريا، وصوبة السريانية. وجلب سيفًا ليضرب به أدوم. الآن يتم الدمار من أجل هؤلاء الذين يتغيرون... يضربهم لأجل صحتهم، ليقولوا إنهم قد تغيروا إلى ما هو أفضل. تغيروا إلى ما جاء في عنوان (المزمور) إلى تعليم داود نفسه. ليقولوا: "لقد جعلت رحمتك علينا. لقد دمرتنا لكي تبنينا أنت. لقد دمرتنا نحن البناء الشرير، دمرت إنساننا القديم الفارغ، لتبني الإنسان الجديد يقوم إلى الأبد. القديس أغسطينوس ج. "وضرب من أدوم في وادي الملح اثني عشر ألفًا" وادي الملح: يحتمل أن يكون هو الغور El-Ghor، يقع على بعد القليل من الأميال جنوب البحر الميت، وعلى حدود أدوم القديم؛ وهو وادي مهجور. ورد أن عدد القتلى هم ثمانية عشر ألفًا في (2 صم 8: 13؛ 1 أي 18: 12). يرى Yarchi وKimchi أن أبيشاي قتل أولًا 6000 وبعد ذلك قتل يوآب 12000 عند عودته بعد ضربة سوريا. أما عن ضرب أدوم فيقدم لنا القديس أغسطينوسالتفسير الرمزي التالي: * ضرب أدوم": "أدوم" تُفسر "الأرضي". يلزم ضرب ما هو أرضي. لماذا يعيش الإنسان أرضيًا، بينما يلزمه أن يعيش سماويًا؟ إذ يُذبح ما هو أرضي يحيا سماويًا. "كما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضًا صورة السماوي" (1 كو 15: 49). أنظروه مذبوحًا: "أميتوا أعضاءكم التي على الأرض" (كو 3: 5). ولكن عندما ضرب من أدوم، ضرب اثنى عشر ألفًا من وادي الملح. رقم اثنا عشر رقم كامل، وينسب إليه الرقم الكامل الخاص بالاثنى عشر رسولًا، فإن هذا العدد ليس بدون هدف، وإنما لأن خلاله بلغ الكلمة العالم كله. فإن كلمة الله الذي هو المسيح في السحاب، أي في الكارزين بالحق. والعالم يتكون من أربعة أجزاء (اتجاهات). هذه الأجزاء الأربعة معروفه تمامًا للجميع، وكثيرًا ما يُشار إليها في الأسفار المقدسة. إنها مثل أسماء الأربعة رياح: الشرق والغرب والشمال والجنوب. أُرسل الكلمة إلى هذه الأجزاء الأربعة، حيث يدعى الثالوث في هذه الأجزاء. رقم إثنا عشر هو محصلة الأربعة أزمنة في ثلاثة. لهذا توجد علة أن اثنى عشرًا أمرًا أرضيًا قد ضُربوا، فإنه من العالم كله اُختيرت الكنيسة، هذه التي ماتت عن الحياة الأرضية. لماذا في وادي الملح، الوادي هو التواضع، والملح يعني التذوق. فإن كثيرين يتواضعون ولكنهم فارغون وأغبياء، إذ يتواضعون في أمور فارغة قديمة. القديس أغسطينوس د. شهادة مذهبة لداود للتعليم إذ بلغ داود ذروة المجد، وتمتع بنصرات كثيرة، يقدم هذا المزمور كاعتراف لله، وشهادة لعمله الإلهي معه. إنه لا ينسى أن سنوات الضيق السابقة كان علتها رفض الله لهم، لأنهم تركوه ورفضوه، فتركهم لأذرعهم البشرية المجردة، وكان ثمرها الفشل التام. كما يشهد أن سرّ نصرتهم هو العون الإلهي. يمكننا القول بأن هذا المزمور هو اعتراف بضعف الإنسان برجوعه عن الله، واعتراف بحب الله القدير الذي يشتهي خلاصي الإنسان. كان اللاويون يسبحون بهذا المزمور للتعليم حتى لا ينسى الشعب أن كل نصرة هي من عند الله. ما أجمل أن يُقدم التعليم بلغة التسبيح والفرح، لأن الوصية الإلهية في جوهرها عودة للالتقاء مع الله مفرح القلوب، وواهب الخيرات، ومقدم النصرة لمن يلتصق به. ه. مذهبة أو مزمور ذهبي يرى آدم كلارك أنه دُعي هكذا، لأنه كُتب بالذهب على ورق بردي من مصر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 100| العنوان |
مزمور 97 | العنوان |
مزمور 70 | العنوان |
مزمور 61 - العنوان |
مزمور 57 - العنوان |