القديس أفراهاط الحكيم الفارسي
فى مساعدة المساكين
[(في مثل الغني ولعازر المسكين) المسكين الذي كان ملقيًا عند بابه يشبه مخلصنا. كان يشتهي أن يأخذ ثمارًا يوصلها إلي مرسله، فلم يهبه أحد. وقيل: كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. الكلاب التي أتت هي الشعوب التي لحست جراحات ربنا، وأخذت جسده ووضعته على عيونها. أما هم فكلاب شرهة لا تعرف أن تشبع، ولا تقدر أن تنجو. تأمل هذه الكلاب التي تلحس جراحات هذا المسكين لم تكن طماعة وإلا لرغبت في مائدة الغني، لا أن تلحس الجراحات. قال النبي عن اليهود: هم كلاب طماعة، لا يعرفون أن يشبعوا. وقال داود: "يهرون مثل الكلب ويدورون في المدينة" (مز 59: 7).]
[الغني هو الشعب (اليهودي)، والمسكين هو مخلصنا، وكما كُتب عنه: "أما الرب فُسر بأن يسحقه بالحزن" (إش 35: 10). وقال الرسول: "أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2 كو 8: 9). وقال أيضًا: "أخلى ذاته وأطاع حتى الموت، موت الصليب" (في 2: 8)[1].]