|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَهذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ، سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً». طلب الأعرج دعمًا ماديًا من الرسولين، كما طلب من غيرهما، وعلى الأرجح أنه لم يعرفهما، ولا توقع منهما الشفاء. «فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْنَا! فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِرًا أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئًا». بدلاً من أن يرى بطرس هذا الرجل كعاجز ومسكين، رآه شخصًا يمكن أن تظهر فيه قوة الله العظيمة، ويكون بعد ذلك سببًا للشهادة عن الرب يسوع الذي قام من الأموات. عندما تفرس فيه بطرس ويوحنا، توقع أنه سيأخذ منهما شيئًا ماديًا، ولكنه لم يكن يتوقع الشفاء الجسدي. يجب أن نتوقع من الله أمورًا عظيمة، ونقبلها منه بالإيمان (أفسس٣: ٢٠). «فَقَالَ بُطْرُسُ: لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ». بلا شك أصيب الأعرج بخيبة الأمل والإحباط، لأنه أي نفع يأتي إليه من شخص مُفلس. «وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» كان بطرس يمتلك قوة اسم يسوع المسيح الناصري، وما ارتبط به من سلطان، وذلك لأنه ابن الله، وكان له أيضًا الإيمان بأن هذا الأعرج سيقوم ويمشي، لذلك أمره قائلاً: قُمْ وَامْشِ! لأنه قال بعد ذلك: «وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ، شَدَّدَ اسْمُهُ هذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ، وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هذِهِ الصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ». «وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ». أَمْسَكَهُ لتشجيعه ليأخذ خطوة بالإيمان، واثقًا في قوة اسم يسوع المسيح، وليساعده لكي يقوم، فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ، لقد شعر بحياة جديدة، وقوة جديدة تسري في جسده المشلول. «فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ». حدثت معجزة الشفاء في الحال، وليس بالتدريج، وفي هذا صورة للخلاص الذي يتم في الحال لكل من يؤمن بالمسيح، لاحظ تدرج الكلمات: وَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ... وَيَطْفُرُ، مع أنه طول حياته لم يتعلم المشي، وهذا إعلان عظيم عن قوة الرب يسوع وسلطانه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|