|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ودَنا بَعضُ الصَّدُّوقيِّين، وهُمُ الَّذينَ يَقولونَ بِأَنَّه لا قِيامَة، فسأَلوه: " وهُمُ الَّذينَ يَقولونَ بِأَنَّه لا قِيامَة " فتشير إلى الصَّدُّوقيِّين الذين يُنكرون القِيامَة والخلود والآخرة والملائكة والجزاء، لانَّ الأسفار الخمسة الأولى (التوراة) التي يتمسكون بها لا تتكلم مباشرة عن قِيامَة الموتى (أعمال الرسل 23: 8) ولأنَّ فكرة القِيامَة من بين الأموات، لم تظهر في الكتاب المقدس كله إلا قبل مجيء يسوع بقليل نحو 130 ق. م. كما نرى مثلاً في سفر المكابيين (2 مكابيين 7: 9-11. 23. 29)، وكذلك تظهر بدايات فكرة القِيامَة في سفر دانيال (12: 1-3) في القرن الثاني أيضاً قبل المسيح. وبعبارة أخرى، أنكر الصَّدُّوقيّون قيامة الموتى، لأنَّهم أنكروا خلود النفس (أعمال الرسل 23: 8). ومِثْل اعتقاد الصَّدُّوقيِّين في ذلك كان اعتقاد الفلاسفة الأبيقوريين الذين خاطبهم بولس الرسول في أثنيا (أعمال الرسل 17: 18). ولهذه الأسباب اصطدموا بكلمات السيد المسيح في هذا الشأن إذ كان يتحدث عن الملكوت السماوي وأنه ملكوت أبدي. ويعلق القدّيس الفيلسوف النابلسي يوستينس الشهيد "يقول كلّ مَن هو في الخطيئة أنّه لا قيامة للجسد، وأنّه يستحيل أن يستعيد الجسد نزاهته الكاملة بعد أن يتحلّل ويتحوّل إلى غبار. كم هو أعمى كلّ مَن اعتمد على عقله وحده! ولِجَعْلِنا نؤمن أنّ الجسد يقوم كاملاً عند القيامة. فإن المسيح شفى على الأرض إعاقات الجسد وأعاد للجسد نزاهته، فكم بالحري عند القيامة، كي يقوم الجسد بلا عيب، سليمًا وكاملاً "(دراسو حول القيامة). أمَّا عبارة " فسأَلوه " فتشير إلى سؤال ليس استفساريًّا، بل هو سؤال للإحراج لتشويه سلطة يسوع في التعليم، والسخرية من سلطة يسوع التعليمة (لوقا 20: 1-8). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القِيامَة هي موضوع إيماننا وأساسُ رجائنا في القِيامَة في اليوم الأخير |
الرب يُكرم التلميذ في الدنيا والآخرة |
الشقاء في الدنيا والآخرة |
مرتضى مصير ميتشو والمدرب يرد |
التعب والأجرة |