القديس أفراهاط الحكيم الفارسي
لرعاة الأولون
[يُقام الرعاة على القطيع، ويعطون القطيع طعام الحياة.
من كان ساهرًا ويتعب لأجل قطيعه يهتم برعيته، ويكون تلميذًا للراعي الصالح الذي بذل ذاته عن خرافه (يو 10: 11 الخ). من لا يهتم بقيادة القطيع حسنًا يشبه الأجير الذي لا يبالي بالقطيع.
يا أيها الرعاة تشبهوا بهؤلاء الرعاة الأبرار الأولين.
رعى يعقوب قطيع لابان، وحفظه، وتعب، وسهر، ونال المكافأة، إذ قال يعقوب للابان: "الآن عشرين سنة أنا معك. نعاجك وعنازك لم تُسقط. وكباش غنمك لم آكل. فريسة لم أحضر إليك. أنا كنت أخسرها. من يدي كنت تطلبها... كنتُ في النهار يأكلني الحر، وفي الليل الجليد، وطار نومي من عيني" (تك 31: 38-40).
تأملوا يا أيها الرعاة كيف اهتم ذاك الراعي برعيته[1].]