لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ عَلَى الْحَمَامَةِ الْبَكْمَاءِ بَيْنَ الْغُرَبَاءِ. مُذَهَّبَةٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا أَخَذَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ فِي جَتَّ.
جاء العنوان في الترجمة السريانية: "شكر الإنسان البار من أجل خلاصه من عدوه، من يد شاول؛ وأيضًا بخصوص اليهود والمسيح".
هرب داود من وجه شاول، وذهب إلى جت مرتين. في المرة الأولى ذهب وحده، وإذ أرادوا أن يمسكوه كعدوٍ لهم ويقتلوه، تظاهر بالجنون، فتركوه وهرب منهم. وفي المرة الثانية التجأ إلى جت وبصحبته ستمائة رجل، فقبلوه باحتفالٍ، واثقين به، وأسكنوه هو وأتباعه في مدينة صقلات.
من هي الحمامة البكماء إلا داود العاجز عن الدفاع عن نفسه، بكونه كحمامة لا قوة لها عن الدفاع، خاصة وإن كانت بكماء. إذ عجز عن الدفاع عن نفسه، حتى بالكلام، التصق بالرب القادر وحده أن يدافع عن مؤمنيه.