العلامة أوريجينوس :
"من الخير أن تكتما سرّ الملك" إذ يرى الملك هنا يشير إلى الله الذي تبقى أسراره الإلهية فوق قدرة الإنسان، يكشفها لكل واحدٍ قدر قامته الروحية. فالرسول بولس إذ كان أمينًا، كشف له ربّه ومَلِكه عظمة ثروته، وأرسله ليجند جيشًا روحيًا للملك ويختبرهم، ويكشف لهم عن أسرار الملك جزئيًا، ليس بتقارير مفصلة بل خلال الرموز والإشارات حتى تبقى أسرار القصر الملكي في الكتمان، لهذا ما قاله الرسول عن نفسه: "لأننا نَعْلَم بعض العِلْم، ونتنبأ بعض التنبؤ... الآن نعرف بعض المعرفة، ولكن حينئذ سأعرف كما عُرِفت" (1 كو 13: 9، 12)، وذلك من أجلنا. فإننا عاجزون عن أن ندرك حتى ما أدركه هو جزئيًا. هكذا فإن سرّ الملك في الكتمان يتعرَّف عليه قلة من البشر، ومع هذا يُعتبَر في الكتمان .