|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفاء عيني طوبيت [7- 16] قال رافائيل: "إنني أعلم أن عيني أبيك ستبصران [7]. أدهن عينيه بالمرارة. وعندما تؤلمانه يدلكهما ويلقي القشور البيضاء عنهما، فيراك [8]. أسرعت حنة نحو ابنها ووقعت على عنقه، وقالت له: لقد رأيتك يا ابني. لأمت الآن وبكيا [9]. ثم خرج طوبيت إلى الباب وزلت قدماه، فجرى إليه الابن [10]. وأمسك أباه، وطلى عيني أبيه بالمرارة، وقال: "تشدَّد يا أبي" [11]. وإذ تألمت عيناه دلكهما بالمرارة، وسحب القشور البيضاء من طرفي عينيه [12]. فإذ أبصر ابنه، وقع على عنقه، وبكى وقال: [13] "مبارك أنت يا الله، ومبارك هو اسمك إلى الأبد. مباركة هي كل ملائكتك القديسين. لقد أدبتني، ولتكن رحمتك عليّ. هأنذا أبصر ابني طوبيا" [14]. دخل ابنه فرحًا، وأخبر أباه بكل الأمور العظيمة التي حدثت معه في ميديا [15]. ثم مضى طوبيت للقاء كنته فرحًا، وبارك الله عند بوابة نينوى. وكان الذين يرونه سائرًا يتعجّبون أنه استطاع أن يبصر [16]. يعترض البعض كيف تُشفى عينيّ طوبيت بمسحهما بمرارة الكبد [11]. جاء في سفر إشعياء النبي (38: 21) أنه وضع قرص تين على الدبل فبرأ حزقيا الملك. ووضع السيد المسيح الطين على عينيّ الأعمى فانفتحت عيناه، فهل التين يشفي، والطين يفتح العيون؟ الله يحب عبيده الشاكرين [16]: 1. فرح طوبيت بعمل الله معه ومع ابنه. 2. بارك الله وهو منطلق إلى بوابة نينوى ليلتقي بزوجة ابنه. 3. قدَّم شكرًا لله الذي ردَّ له البصر. 4. بارك طوبيت عائلته التي تمتَّعت بعمل الله معها. سبق أن نصح رئيس الملائكة العريس طوبيا وحيد والديه الذي غاب طويلاً عن والديه، أنه متى رآهما لا يجري بسرعة يرتمي عليهما، بل قال له: "اسجد في الحال للرب إلهك، واشكره، ثم ادنِ من أبيك وقَبِّله". إذ أبصر طوبيت ابنه، ووقع على عنقه، وبكى [13]، يذكرنا بلقاء الأب بابنه الراجع إليه (لو 15). * هذه علامات قوة إلهية وليست بشرية، أن تُفتَح ظلال ليل دائم للأعمى، وتُشفى جراحات عيون مغلقة بنورٍ كامل، وأن ينال أصم سمعًا، وأن يُعَاد تشكيل أعضاء مقيدة، وأن يُستدعى ميت إلى النور بقوة متجددة. كل هذه الأمور كانت نادرة أو لم تُوجد قبل الإنجيل. طوبيت نال عينين، والعلاج كان من ملاك وليس من إنسانٍ . القديس أمبروسيوس * الله لن يسمح لأولئك الذين احتملوا شرورًا كثيرة وخطيرة، وقضوا كل الحياة الحاضرة في تجارب ومخاطر بلا عددٍ ألاَّ يُكافأوا بعطايا عظيمة للغاية... عندما ترى إنسانًا في ضيقٍ وحزنٍ وفي مرضٍ وفقرٍ، وأيضًا في ويلات أخرى لا تُحصَى حتى نهاية حياته الحاضرة، قل لنفسك، لو أنه لا توجد قيامة ودينونة لما كان الله يسمح لأحدٍ أن يحتمل شرورًا عظيمة كهذه من أجله، ويرحل من هنا دون التمتُّع بأية خيرات صالحة... القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة شفاء فريدة شفاء حماة سمعان |
شفاء عيني طوبيت |
يطلب طوبيت: "اذكرني"، لا بمعنى أن الله قد نسي طوبيت |
فكان شفاء جسده برهانا على شفاء نفسه |
سيدة الخرطوش لوزير الداخلية البلطجة أخدت عيني.. والجاني قدام عيني |