إن الصليب هو موضوع إعجاب الخليقة، كما أنه قد نال القبول والتقدير التام من الله. إن أفضل الناس الذين عاشوا منذ أربعة آلاف سنة قبل الصليب كانت أنظارهم تتجه إليه. كما وأن أجيالاً لم تُولَد بعد ستُعجَب به وتُكرمه بدورها، وهكذا تتعاقب الأجيال مُقدِّرة إياه حتى نهاية الزمن. إننا سوف نرى في المستقبل جموعًا لا تُحصى ولا تُعدّ من الملائكة والقديسين ينظرون إلى الخلف نحو الصليب وقلوبهم مُمتلئة بالتقدير والتعظيم إلى آباد الدهور.