|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
درس من الجراد الجراد ليس له ملكٌ، ولكنه يخرج كله فرقًا فرقًا ( أم 30: 27 ) مع أن الجراد ليس لها رئيس منظور أو قائد، لكنه يخرج فرقًا فرقًا، كالجنود في كتائبهم المعينة، وهو على درجة رائعة من التنظيم، بحيث يبدو كأنه يأتمر بتعليمات محددة وفي تنسيق دقيق. ولأولئك الذين وجدوا ملجأ في المسيح (كما نرى في درس الوبار ـ أم30: 26)، يقدم الجراد قدوة في الخضوع الواحد للآخر، ثم خضوع الكل لرأسنا غير المنظور الموجود في السماء. وإنها لقدوة تخجّلنا ونحن نتأمل في حالة شعب الله المحطمة المُشتتة، وفي حصتنا من هذا الخراب المُريع. إن الرب يسوع نفسه الذي مات من أجل خطايا شعبه، هو جالس الآن في قمة المجد، وقد جعله الله رأسًا لكل الذين افتُدوا بدمه الكريم. والروح القدس الذي أُرسل من السماء بعد صعود المسيح إليها كإنسان، ساكن الآن في كل مؤمن، وهكذا يربطهم معًا في جماعة كبيرة واحدة «أعضاء بعضنا لبعض، كل واحدٍ للآخر» ( رو 12: 5 ). هذا شيء مبارك حقًا، فمتى أدركته النفس، يقودها إلى الحكم على كل ما يناقض حقيقة الكنيسة كما هي مُعلنة في الكتاب. فإذا كان هناك «جسد واحد»، وكلمة الله لا تعرف سواه، فعليّ أن أعترف بعضويتي في هذا الجسد وحده. وبالطاعة للحق، أسلك كما يحق للدعوة التي دُعيت بها. إن الجراد يعمل معًا، وهذا هو مظهر حكمته. وهكذا ينبغي أن تكون الحال مع جسد المسيح، وأما الانقسامات والبدع، فهي خاطئة ومن أعمال الجسد «فإنه إذ فيكم حسدٌ وخصامٌ وانشقاقٌ، أ لستم جسديين وتسلكون بحسب البشر؟» ( 1كو 3: 3 ). والرسول يحرّض القديسين أن يسلكوا معًا بالمحبة والشركة «مجاهدين معًا بنفسٍ واحدةٍ لإيمان الإنجيل» ( في 1: 27 ). والرسالة إلى فيلبي، طولاً وعرضًا، تشدد على هذه الوحدة الكريمة، وكذلك رسالة كورنثوس الأولى التي يقول فيها «ولكنني أطلب إليكم أيها الأخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تقولوا جميعكم قولاً واحدًا، ولا يكون بينكم انشقاقات، بل كونوا كاملين في فكرٍ واحد ورأي واحد» ( 1كو 1: 10 ). هذا هو درس الجراد، فليت لنا نعمة حتى نتعلمه في حضرة الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الجراد |
ما هو الجراد |
الجراد |
حرب الجراد |
ضمد كل الجراح |