|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثّمَّ قالَ الرَّبّ: اِسمَعوا ما قالَ القاضي الظَّالِم. تشير عبارة "الرَّبّ" في الأصل اليوناني ὁ κύριος (معناه السيد) إلى يسوع (لوقا 7: 13). ويطلق لوقا الإنجيلي هذا اللقب على يسوع نحو (20) مرة للدلالة على مُلك يسوع الخفي، والعهد الجديد يطلق هذا الاسم لا على الآب السماوي وحسب، إنما أيضا على يسوع معترفاً به إلهاً كما جاء في تعليم بولس الرسول " لَم يَعرِفْ حكمته أَحَدٌ مِن رُؤَساءِ هذِه الدُّنْيا، ولَو عَرَفوها لَما صَلَبوا رَبَّ المَجْد" (1قورنتس 2: 8). ويطبِّق لوقا المثل فيقابل بين الله الرحيم وهذا القاضي الظَّالِمه. ومن الواضح أنَّ الرب يسوع لا يحثُّ تلاميذه على الظلم لكن يبيَّن إذا أنصف القاضي الظَّالِم الأَرمَلَةٌ، فكم بالأحرى الله الرحيم العادل. لقد شبَّه لوقا الله بالقاضي الظَّالِم، لكنه نفى عن الله الظلم وتوقف منه على استعداده لإنصاف مختاريه. وتوخى من وراء هذا التشبيه أن يؤثر في خيال السامعين ليُعلمهم ويثقفهم فكأنه أراد أن يقول لهم: إذا كان القاضي الظَّالِم، قد استجاب إلى طلب ِالأَرمَلَةٌ فكم بالحري يستجيب الله، وهو العادل الشفيق، لمن يتضرعون إليه، وهو " أَبو اليَتامى ومُنصِفُ الأَرامل" (مزمور 68: 5)، كونه يعنى بالمظلومين وبالأرامل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|