يسوع في نهاية رحلته على الأرض والتي خاض فيها معركة الصليب وغمار الألم الرهيب ليفدينا ويخلصنا من آثامنا ويدفع ثمن جرمنا، ذهبت عنه الجموع وتركه الناس. لكن الله سمع له من أجل تقواه قابلًا عمله الكريم، فقام من الموت، وظهر لمحبيه، وصعد أمامهم إلى السماء في مشهد مهيب تاركًا خلفه أفراحًا في قلوب تلاميذه، منتظرين وعده الكريم بحلول الروح القدس. وإذ حصلوا على القوة والقيادة التي جاءت في أجلى صورها بحلوله، طافوا في الأرض خدامًا للمسيح، انهزمت أمامهم قوى الشر، وتأسست بعمل روح الله الكنيسة، التي تنتظر الكنيسة كالعروس رجوع عريسها الذي وعد، وحاشاه أن يخلف الميعاد، لتُزف إلى المجد حيث تلتصق بعريسها المسيح إلى الأبد بلا انفصال.