تعجب التلاميذ من رد السيد، وكأنهم يقولون في نفوسهم ما هذا؟ ألا يعلم السيد بضيق ذات اليد!
فأجابوا مؤكدين على ضعف الإمكانات: «لَيْسَ عِنْدَنَا ههُنَا إِلاَّ خَمْسَةُ أَرْغِفَةٍ وَسَمَكَتَانِ». وهذا ما كان يكفي لإطعام هذا الصبي الصغير الذي أتى بها. الحل الأخير للقادر على كل شيء كان هكذا فَقَالَ: «ائْتُوني بِهَا إِلَى هُنَا... ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ، وَالتَّلاَمِيذُ لِلْجُمُوعِ. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوءةً» (القصة كاملة في متى١٤؛ مرقس٦؛ لوقا٩، يوحنا٦).
أطعم الكل من خمس خبزات وسمكتين... أليس هذا هو سيدنا؟
وأنت.. مهما احتار ذهنك للخروج من ضيقتك. مهما كانت أفكارك المنطقية تقودك إلى اليأس أحيانًا كثيرة. أليس في كلمة الله تأكيد وترسيخ لعظمة قدرة إلهنا السرمدية وحكمته؟