خروج الشعب من مصر
عندما خرج موسى بالشعب من مصر وجد الشعب جيش فرعون خلفهم، فاعتقدوا بحسب أفكارهم: إما أن يموتوا وهذا هو الاحتمال الأقرب، أو يعيشوا عبيدًا ثانية وتحت نير أقسى. هذا إن استخدم فرعون معهم الرحمة! وقد تكون هذه الأفكار منطقية من جهة التفكير البشري، ولكن جاء الله بحل أخر عجيب! فما هو؟
«فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: مَا لَكَ تَصْرُخُ إِلَيَّ؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا. وَارْفَعْ أَنْتَ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ وَشُقَّهُ، فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ... فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ، وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ» (خروج١٤ القصة كاملة).
وشق البحر لهم البحر، فعبروا في اليابسة في سلام. لا يخطر على فكر بشر هذا الحل، ولا يستطيع إنسان أن يتخيله، لكن إلهنا العظيم لا تقف أمامه أعتى السدود أو أصعب الموانع.