إن كان يوجد في العالم الآن صلبان كثيرة، اصطبغ عليها شهداء كثيرون بذات صبغة الرب! إلا أنه ليس في الأرض كلها إلى الآن إلا قبر واحد فارغ!
يحجُّ إليه المؤمنون الذين برَّحت بهم مشاعر الحب والأمانة والوفاء، بشبه مريم المجدلية، ومعهم هدايا وعطور ومشاعر هي أثمن من الذهب الفاني، يسكبونها هناك على جدرانه، وفي انحناء وخشوع وورع، يُقبِّلون الأرض والصخور، يذرفون دموع الرجاء، رجاء اللُّقيا، بشبه الخاطئة.