فذهب يبحَثُ عن رَجُلٍ، فوَجَدَ رافائيلَ المَلاكَ، ولَم يَعرفه [4]. فقالَ لَه: "هل يمكنني أن أذهب معك إلى راجيس بميديا؟ هل أنت خبير بهذه الأماكن؟ [5] قالَ لَه الملاك: "سأمضي معك، ولي خِبرَةٌ بالطريق. وقد كنت مقيمًا عند ِأَخينا جَبَعْئيلَ (غابيلوس)" [6]. عندئذٍ قالَ لَه طوبِيَّا: "انتظرني حتَّى أُخبِرَ أَبي" [7]. قالَ لَه: "امضِ ولا تُبطِئ" [8].
تظاهر رئيس الملائكة أنه ذاهب إلى نفس المدينة التي سيذهب إليها طوبيا.
إن كان رئيس الملائكة قد ظهر لطوبيا متخفيًا ليكون في صحبته ويخدمه هو ومن يتعامل معهم، بطرقٍ فائقةٍ، فإن خالق السمائيين والأرضيين تأنس وتجسد كي يصير بيننا كواحدٍ منا، ويقيمنا من سقوطنا ويرفعنا إلى حضن أبيه.