صديقي: إنّ تكاسُلنا وتساهُلنا قد أخرجا من حياتنا نشازًا وإزعاجًا!
وحقيقة الأمر أننا لا نبذل كل اجتهاد كما أوصانا الكتاب، ولا حتى بعضٌ منه. إننا أكسل من أن نبذل ما يكفي من الاجتهاد مما يلزم لعزف الألحان الإلهية التي وضعها شخص المسيح، والتي يريدنا أن نعزفها بلا نشاز، بمعونة المعلّم القدير: الروح القدس. نعزف فضيلة ومعرفة، ونجيد عزف التعفف، ولا نألو جهدًا في أن نتدرب على مقطوعة الصبر فهي من أصعب المقطوعات ينشز معظمنا في عزفها، ولنتدرب أيضًا كي نجيد لحن التقوى والمودة الأخوية والمحبة، فما أروعها من ألحان شجية (2بطرس1: 5-8).
ألا نعود بتوبة إلى إلهنا ونحكم على ذواتنا وعلى كل ما قد نشز فينا. فلندَعه يضبط أوتارنا، وهو المبدع الجميل، لكي يعزف عليها ألحانه السماوية البديعة، فيظهر فينا قصيدته الشعرية الجميلة.