|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحذير: "هذه صنعتها وسكت، فظننت إثمًا إني أكون مثلك. أوبخك وأقيمها أمام وجهك. افهموا هذه أيها الذين نسوا الله لئلا يخطف ولا يكون منقذ" [21-22]. * أعني أني قد أمهلت وأطلت أناتي منتظرًا توبتك ولم أعاقبك وقتئذ. وأما أنت فظننت أن إمهالي هو رضا مني على رذائلك. ولكنني أوبخك على قلة ندامتك، وفي يوم الدينونة أشهر بأعمالك أمام وجهك. الأب أنثيموس الأورشليمي يُقدم لنا الأب قيصريوس أسقف آرل. تفسيرًا مطولًا لهذه العبارات، جاء فيه: 1. الإنسان في شره ليس فقط يُسر بآثامه، وإنما يظن أن الله أيضًا مثله يُسر بهذه الأفعال، وهكذا يجعل من الله قاضيًا غير بار، يُشاركه مشاعره الخاطئة. هكذا يستغل الشرير طول أناة الله، حاسبًا ذلك رضا منه على أفعاله. 2. إن كان الله في طول أناته يسكت ولكنه في يوم الدينونة يوبخه، حيث يأتي بأفعاله الشريرة التي وضعها الشرير وراء ظهره، ويقيمها أمام وجهه في دينونة علنية عامة. 3. أساء الأشرار فهم طول أناة الله وصمته على شرورهم، فنسوا الله أو تجاهلوا وجوده أو لم يضعوا دينونته في حساباتهم... وبهذا نسوا حياتهم وأبديتهم. 4. يصير الله بالنسبة لهم كديان أشبه بأسد "يخطف ولا يكون منقذ"! 5. العلاج هو التسبيح لله بالقلب والعمل والشفتين كطريق للتمتع بالمخلص: "ذبيحة التسبيح تمجدني، وهناك الطريق حيث أريه خلاص الله" [23]. يختم حديثه قائلًا: [أنصحكم يا أحبائي بمعونة الله أن نُجاهد ما استطعنا. لنسبح الله بحياة صالحة كما بالكلمات. لأنه من الأفضل أن نصمت ونصنع الخير من أن نسبحه ونرتكب الإثم. فإن كان أحد يحمد الله بلسانه وبحياته في آن واحد، أي بالكلمات والأعمال الصالحة، يجلب عليه نعمة الله مضاعفة. فإن كان عاجزًا عن تسبيحه بالكلمات، فليسبحه بالأعمال الصالحة والصلاة الدائمة والأفكار المقدسة. إن كنا نفعل هذا على الدوام يمكننا أن نحمد الله بضمير صالح في هذا العالم، ونبلغ إلى الفرح الأبدي في الحياة الآتية في سعادة]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|