إن أول نوع هو الأب الذي لا يعطي أي اهتمام أو حنو لابنه، ويصير الابن أو الابنة مرفوضًا، مشيرًا إلى أن هناك أسباب لرفض الأب لابنه، وهي انتظاره لإنجاب ذكرا فتنجب الزوجة طفلة، أو إنجاب الطفل في وقت غير مخطط له، أووقت تكون فيه مشاكل بين الأب والأم، أو عندما لا يكون هناك جو من المحبة بين الأب والأم.
النوع الثاني من صور الأب المرفوضة هم الآباء الذين يدللون أبنائهم، وهذا الأب يسرف في الاهتمام بابنه، إما بالحماية المبالغ فيها، وإما بعدم ترك الحرية للابن، أو إذا كان الابن مولودًا بإعاقة ما أو أصيب بمرض مزمن، فيدلله الأب كتعويض، أو عندما يكون الأب عاش طفولة تعيسة تجعله يعمل على تعويضها في ابنه.
الصورة الثالثة المرفوضة، هي الأب الذي يُميز أحد أبنائه عن إخوته، فتنشأ مشاعر الغيرة بين الأخوة معًا. وأوصى قداسة البابا بضرورة أن يكون الأب متوازنًا في تربية أبنائه كما قال بولس الرسول «كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ» (١كو ١١: ١)، حتى ينشأ الابن بصورة متزنة.