|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"إله الآلهة الرب تكلم، ودعا الأرض من مشارق الشمس إلى مغاربها. من صهيون حسن بهاء جماله. الله يأتي جهارًا. وإلهنا لا يصمت. النار قدامه تتقد، وحوله عاصف جدًا" [1-3]. الله هو إله العالم كله، لكنه في حبه للإنسان ينسب نفسه إليه، حاسبًا الإنسان التقي المتمتع بالشركة معه إلهًا، لا من حيث جوهره، وإنما من حيث تمتعه بالتمثل به والرغبة في الاتحاد مع خالقه. لهذا يدعو الله نفسه: "إله الآلهة"، أي إله القديسين المحبوبين لديه جدًا والمتمتعين بالشركة معه. * من هم هؤلاء الآلهة؟ أو أين هم هؤلاء الذين إلههم هو الله الحقيقي! يقول مزمور آخر: "قام الله في مجمع الآلهة، وفي الوسط يُدين الآلهة" (مز 82: 1)... لاحظ في نفس المزمور أولئك الذين يقول عنهم: "أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم، فأنتم مثل البشر تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 82: 6-7). واضح إذن إنه يدعو البشر آلهة، إذ يتألهوا (يتقدسوا) بنعمته، ليس مولودين من جوهره... إن كنا قد صرنا أبناء الله، فإننا قد صرنا آلهة، هذا بعمل نعمة التبني وليست ولادة طبيعية. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|