|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصائح الكهنة المرشدين للقديسة فوستينا
عن الإلهامات في بدء حياتها الرهبانية 1933 نصيحة روحية أسدى بها إليّ الأب اندراز اليسوعي 55- أولاً: لا يجب أن تبتعدي عن هذه الإلهامات الداخلية. أخبري دائماً معرفك كل شيء. إذا كنتِ تدركين أن هذه الإلهامات الداخلية تتعلق بك، فهي تعني أنها لخير نفسك أو لخير نفوس أخرى، فألحّ عليك إذا أن تتبعيها ولا يمكنك أن تهمليها بل عليك أن تتبعيها دائماً بنصيحة معرّفك. ثانياً: إذا كانت هذه الإلهامات لا توافق الإيمان او روح الكنيسه فعليكِ أن تنبذيها فوراً كأنها اتية من روح شرير. ثالثاً: إذا كانت هذه الإلهامات لا تتعلّق بالنفوس، عامة، وبخيرهم في الأخص، فلا تأخذيها بجدّية من الافضل ان تتناسيها. ولكن كيفما اتّجهَ قرارك، فلا يجب أن تأخذيه وحدك لأنك ستضّلين رغم ما أعطاك الله من نِعَم وفيرة. التواضع، التواضع، ودائماً التواضع لأننا لا نستطيع شيئاً وحدنا، كل شيء هو بدون شك من نِعَم الله. تقولين لي أن الله يطلب إلى النفوس ثقة كبيره فكوني إذاً السبّاقة لإظهار هذه الثقة. وكلمة أخيرة: إقبلي كل شيء بطمأنينة. هذه هي كلمات أحد المعرّفين. «أيتها الاخت، إن الله يعدّ لك نعماً وافرة خاصة بك، حاولي أن تجعلي نفسك نقية كالبلور أمام الله ولا تُعيري إنتباهاً لما يفكّر بك الآخرون. دعي الله وحده يكفيك». في نحو نهاية مرحلة الابتداء قال لي معرّف [الأب تيودور ري]: «سيري في حياتك بعمل الخير حتى استطيع أن اكتب في صفحاتها: أمضت حياتها في عمل الخير. حقق الله ذلك فيك». ومرّة أخرى قال لي معرّف: «تصرفي أمام الله كالأرملة في الإنجيل، رغم ان الفلس الذي ألقته في العلبة كان ضئيل الثمن، لقد حسبه الله الأكثر بكثير من كل هبات الآخرين». تلقيت مرّة هذه التعليمات: «تصرّفي بطريقة تجعل كل الذين يتّصلون بك يغادرون فرحين. ازرعي الفرح حولك لان الله اعطاكِ الكثير. أعطي، إذاً، الآخرين بكرم، فيغادرونك والفرح ملء قلوبهم حتى ولو لمسوا فقط طرف ردائك. إحفظي جيداً هذه الكلمات التى اردّدها عليك الان». كذالك اعطاني مرّات أخرى التوصية التالية: «دعي الله يقذف بزورقك الى المياه العميقة، إلى الأعماق التى لا تُسبر في حياتك الداخلية». هذه هي بعض الكلمات من محادثه مع الام المديرة [ماري جوزف] قبل نهاية مرحلة الابتداء بقليل: «إجعلي، يا أختي، من البساطه والتواضع علامات مميزة في نفسك. سيري في الحياه كطفل، يثق دائماً، مليئاً بالبساطة، والتواضع، راضياً بكل شيء فرحاَ في كل مناسبة. فحيث يخاف الاخرون، تسيرين بهدوء بفضل البساطة والتواضع. تذكّري، ذلك يا اختي، طيلة حياتك: كما تجري المياه من الجبال في الوديان هكذا تتدفّق نعم الله في النفس المتواضعة». 56- يا إلهي، إنني أفهم جيداً أنك تريد مني روح الطفولة الروحية هذه، لأنك تطلبها دائماً بإلحاح بواسطة ممثليك. في بدء حياتي الرهبانية روّعتني التناقضات واهبطت عزيمتي. لذا كنت دائماً اصلّي طالبة الى يسوع قوة وقدرة روحه القدوس لأستطيع أن أكمل إرادته بكل شيء. لانني منذ البدء كنت اشعر بضعفي. اعرف جيداً ما أنا لأن يسوع فتح عينيَّ نفسي على ذاتي. أنا هوّة تعاسة ولذا إنني أعلم أن كل ما لدي يتأتّى فقط من النعمة المقدّسة. إن معرفتي بتعاستي جعلتني في الوقت نفسه افهم رحابة رحمتك. في حياتي الداخلية، إنني أنظر بعين إلى هوّة تعاستي وأنظر بالعين الاخرى الى هوّة رحمتك يا الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|