"يا رب علمنا أن نُصلّي كما علّمَ يوحنا تلاميذَه،
فقال لهم يسوع: إذا صلِّيتُم فقولوا:
أبانا الذي في السماوات..." (لوقا ١١: ٤)
لا يريدنا الرب يسوع، عندما نخاطب الله، أن نكلّمه بمنطق العهد القديم الذي لم يخلُ من الاعتراف بحنان الله على أولاده"... أما هو أبوك الذي خلقكَ، الذي أبدعكَ وكوّنك؟ (تثنية ٣٢: ٦)، "هم شعبي حَقًا، بَنُون لا يغدُرونبي" (إشعيا ٦٣: ٨)، "والتَوَكّلون عليه سيفهمون الحقّ. والمؤمنون بمحبتِهِ سَيُلازمنَهُ كقديسهِ ومُختاريِهِ، وتكونُ النِعمَةُ والرحمةُ لهم" (حكمة ٣: ٩)، "فكيف يُعَدُّون من أبناء الله، وحظُّهم من القديسين" (حكمة ٥: ٥). وذلك أنّ العهد الأوّل الذي أعطي في سيناء يلد العبوديّة (غلاطية ٤: ٢٤)، وجميع الذين أُخضعوا لشريعة الناموس كانوا عبيدًا "وألغى شريعةَ الوصايا وما فيها من أحكام ليَخلُقَ في شخصهِ من هاتين الجماعتين، بعدما أوقع السَّلامَ بينهما، إنسانًا جديدًا ويُصلِحُ بينهما وبينَ الله وقد قَضَى على العداوةِ بصليبه، لتصيرا جسدًا واحِدًا.