* إن كنا نحن نحتفل بعيد الخمسين "البنطقستي" من أجل حلول الروح القدس، فلماذا يحتفل به اليهود؟...
قيل إنه في يوم الخمسين أَعَدّ طوبيت وليمة، ودعا بعض أصدقائه الذين تأهَّلوا إلى الاشتراك في هذا العيد، لأنهم يخافون الربّ. بالحقيقة سبعة أزمنة (أسابيع) تعادل رقم 49 (7 x 7)، يضاف إليه رقم 1 من أجل الوحدة معًا حتى نعيد في الرأس، أو البداية. فالوحدة في الحقيقة تضم الجموع. وإن لم تلتحم الجموع معًا بالوحدة تصير كومًا لشعب متنازع ومتخاصم فيما بينهم. على أي الأحوال إن وُجِدَت ألفة بينهم يصيرون نفسًا واحدة. يؤكد الكتاب المقدس هذا، عندما يتحدث عن الذين نالوا الروح القدس. فيُقَال: "كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة" (أع 4: 32). هكذا صار الخمسون يومًا سرّ البنطقستي.
إدًا لماذا يحتفل اليهود بالبنطقستي، ما لم يكن احتفالهم رمزًا له؟ انصتوا إليّ باهتمام. أنتم تعرفون أنه عند اليهود يُذبَح حمل الفصح. وهكذا يُعيّد الفصح كرمزٍ لآلام الربّ التي حدثت فيما بعد.
ليس من إنسانٍ مسيحي يمكنه أن يجهل ما أقوله. أنتم تعرفون أنهم أُوصوا أن يوجد حمل بين الماعز والقطيع (خر 12: 5 الترجمة السبعينية)؛ لكن هل يوجد حمل بين الماعز والقطيع؟ هذه الوصية مستحيلة! لكنها تشير إلى إمكانية أن يأتي المسيح (حمل الله) بربنا يسوع، الذي بحسب الجسد وُلِد من نسل داود، وجاء في نسبه خطاة (مثل راحاب الزانية). حسب الأنساب التي سجَّلها البشير (مت 1: 17؛ لو 3: 23-38) نجد خطاة كثيرين، إذ جاء من نسل خاطئ. والكنيسة اليوم تجتمع من أبرارٍ وخطاة .