ما هي نتيجة الإتحاد من جميع الأعمال؟
نتيجة الإتحاد أن جميع الأعمال تنسب للمسيح الواحد: ولا يصح تقسيم الأعمال العظيمة مثل المعجزات الباهرات فننسبها لللاهوت دون الناسوت، والأعمال الأخرى المتواضعة مثل غسل الأرجل ننسبها للناسوت، ويقول القديس غريغوريوس الكبير "لا تفرقوا لاهوته عن ناسوته لأنه بعد الإتحاد غير منفصل وغير مختلط، وهو من البدء إله في كل زمان وصار إنسانًا وهو باق إلهًا، فإذا رأيته قد جاع أو عطش أو نام، أو رأيته يتعب ويُجلَد أو يُوثَق بالمسامير أو يموت بإرادته أو يُحرَس في قبر كميت، فلا تحسب هذا للجسد وحده، وإذا رأيته يشفي المرضى ويطهر البرص بالقول ويصنع أعينًا من طين فلا تحسب هذا للاهوته وحده.. له العجائب وله الآلام أيضًا وهو واحد فقط" (1). وقال أبو البركات بن كيلا " ولما جاء إلى قبر لعازر بكى كما يبكي ضعفاء القلوب، وناداه "لعازر هلمَّ خارجًا" فخرج من القبر مشدودًا كما دفن (يو 11: 43) ولما صُلِب على الخشبة كالمجرمين غفر خطايا اللص المصلوب عن يمينه وأدخله إلى الفردوس سابقًا الأبرار (لو 23: 43) ولما مات وشوهد بالعيان ميتًا طُعِن فخرج من جنبه دم وماء (يو 19: 30).. فالأفعال الإلهية والبشرية كلها متقابلة، والفعلان المتقابلان.. يصدران عن فاعل واحد وفي وقت واحد لهذا لا يجب أن نوقع عليه لفظ التثنية" (2).