"على الذين يتغيرون": إنها تسبحة العروس التي جاءت من الأمم، تغيرت طبيعتها، وتغير فكرها وقلبها، حيث تركت بيت أبيها إبليس لتسكن في بيت العرس متحدة مع عريسها السماوي.
* بالفعل في هذا الوقت قد تغيّر حال الوثنين؛ أما الذين لم يتغيروا (يقبلوا الإيمان) فيرون الكنائس مملوءة، بينما معابد (الوثنية) مهجورة. يرون زحامًا هنا، وعزلة هناك! فيتعجبون للتغيير الذي طرأ... ليقرءوا ما سبق أن أُخبروا به. ليصغوا بآذانهم لذاك الذي وعد بهذا. ليؤمنوا بذاك الذي يتمم الوعد.
وليتغير كل واحد منا أيها الإخوة، من "الإنسان العتيق" إلى الإنسان الجديد"، من ضالٍ إلى مؤمن، ومن لص إلى مقدم صدقات، ومن زانٍ إلى عفيف، من فاعل شرٍ إلى فاعل خيرٍ!
القديس أغسطينوس
لقد تم التغيير على مستوى جماعات كما على مستوى أفراد. يستمر هذا التغير بالتجديد المستمر، فينحل إنساننا العتيق بكل أعماله ويتجدد إنساننا الداخلي يومًا فيومًا!
أنشودة عرس الكنيسة هي أنشودة التغيُّر المستمر والتجديد، لعلنا نبلغ "إلى إنسان كامل؛ إلى قياس قامة ملء المسيح"(أف 4: 13).