|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشعور بالهزيمة المرة، الأمر الذي يفضح مدى ضعفنا وعجزنا وجفافنا. "رددتنا إلى الوراء أكثر من أعدائنا، ومبغضونا اختطفونا لأنفسهم. دفعتنا مثل الغنم للأكل. وشتتّنا في الأمم" [10-11]. كثيرًا ما يسقط المؤمن في الكبرياء بعد نواله سلسلة من النصرات، لهذا أحيانًا يرفع الله يده عنه إلى حين، ليكتشف ضعفاته. هنا إذ رفع الرب يده ولم يخرج مع شعبه ارتدوا إلى الوراء ليحلق بهم الأعداء ويمسكون بهم ويسبونهم عبيدًا لهم، يحملونهم إلى الأعداء، ويصيرون في الشتات. هنا يدرك الشعب مدى ضعفه، فإنه أشبه بغنم عاجز عن القتال ضد الذئاب، أو هم غنم لا يصلح حتى للولادة بل يُذبح للأكل! مسكين هو ذاك الذي يظن في نفسه شيئًا عندما يهبه الله نصرات متوالية أو مواهب ثمينة، فإنه إذ يسقط في الكبرياء تتخلى عنه النعمة الإلهية ليعرف ضعفه وخزيه وجفاف طبيعته حتى إنه لا يصلح إلا للذبح! لهذا يقول الرسول محذرًا من الكبرياء: "فهذا أيها الإخوة حولته تشبيهًا إلى نفسي وإلى أبولس من أجلكم لكي تتعلموا فينا أن لا تفتكروا فوق ما هو مكتوب كي لا ينتفخ أحد لأجل الواحد على الآخر؛ لأنه من يميزك؟ وأي شيء لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟!" (1 كو 4: 6-7). كل ما بين أيدينا هو عطية الله أخذناها كهبة مجانية، فلماذا نفتخر على الآخرين؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|