|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فالآن قد أقصيتنا عنك وأخزيتنا، ولم تخرج معنا في قواتنا" [9]. مل حلّ بالشعب ليس بسبب قوة العدو وإنما بسبب انسحاب الله إلى حين، وفي هذه المرة ليس بسبب خطية معينة للتأديب وإنما لامتحان إيمانهم. "قد أخزيتنا"، ليس أمام ضمائرنا بل في أعين الناس، حيث كان (المسيحيون) في كل موضع يُطردون. اعتادوا أن يقولوا في كل مكان: "إنه مسيحي" كما لو كانوا مقتنعين أن هذا سب وعار! أين إذن "إلهنا وملكنا" الذي "أمر بخلاص يعقوب"؟ أين ذاك الذي صنع كل هذه الأعمال التي أخبرنا بها آباؤنا؟ أين ذاك الذي صنع بعد ذلك كل الأمور التي أعلنها لنا بروحه؟ هل تغير؟! بلى، فإن هذه الأمور قد صُنعت "للفهم لبني قورح". إذ يليق بنا أن نفهم شيئًا وراء ذلك من أسباب، لماذا أراد لنا أن نُعاني كل هذه الأمور في وقت معين. ما هي هذه الأمور؟ لقد أقصيتنا وأخرجتنا ولم تخرج معنا يا الله في قواتنا! لقد خرجنا لنلتقي بأعدائنا، وأنت لم تخرج معنا. لقد رأيناهم أقوياء جدًا، ونحن بلا قوة. أين هي قدرتك؟ أين يمينك وقوتك؟ أين هو البحر الذي جفَّ والمصريون المقتفون الأثر غارقين في أمواجه؟ أين انهيار مقاومة عماليق بعلامة الصليب؟ "أنت يا الله لم تخرج معنا في قواتنا". القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(تك 4: 11) فالآن ملعون أنت من الأرض |
( تكوين 27: 3) فالآن خذ عدتك |
مزمور 60 - "أقصيتنا" |
فالآن يا إلهي شدد يدي (نح 6: 9) |
فالأن |