|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أعدائي تقولوا عليّ شرًا: متى يموت ويُباد اسمه؟!" [5]. يود العدو الشرير أن يطيح بأولاد الله الأبرار، ويظن أن هذا يتحقق فعلًا، متجاهلًا أن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم. ويرى البعض أن هذا هو صوت السيد المسيح الذي اتهمه الأعداء كذبًا، وتآمروا على قتله وإبادة اسمه. ويبقى صوته هذا ينطق به في كنيسته التي تتألم لأجله والتي يُريد العالم يمحوها لينزع اسم مسيحها تمامًا. وكما يقول سفر الأعمال عن القديسين بطرس ويوحنا: "فدعوهما وأوصوهما أن لا ينطقا البتة ولا يُعلّما باسم يسوع" (أع 4: 18). هذا هو شخص ربنا يسوع المسيح؛ ولكن انظروا أما يُفهم ذلك أيضًا عن أعضائه. قيل هذا عندما سار ربنا بالجسد على الأرض... عندما رأوا الشعب قد ذهب وراءه، إذ قالوا: "متى يموت ويُباد اسمه"، بمعنى "إذ نقتله يُباد اسمه تمامًا من على الأرض، فلا يخدع بعد أحدًا إذ يموت. بهذا القتل نفسه سيفهم البشر أنه كان مجرد إنسان وقد تبعوه، ولا رجاء في الخلاص من جهته، فيهجرون اسمه ولا يكون بعد. لقد مات ولم يبد اسمه بل بُذر كبذرة كحنطة بموتها تنبت حنطة. مات المسيح ولم يبد اسمه؛ ومات الشهداء ونمت الكنيسة، ونمى اسم المسيح بين الأمم. باطلًا إذن اعتقادهم ضده؛ وكان الأفضل لهم أن يؤمنوا به حتى "يتفهموا أمر المسكين والفقير"، هذا الذي وهو غنى افتقر لأجلكم حتى تغتنوا بفقره... القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | علمتني وصاياك أفضل من أعدائي |
مزمور 38 - أعدائي أحياء وهم أشد مني |
مزمور 38 - لأني قلت لئلا تفرح بي أعدائي |
مزمور 31 - صرتُ عارًا بين جميع أعدائي |
مزمور 30 - ولم تشمت بي أعدائي |