25 - 10 - 2022, 08:13 AM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
كان بثيون من أسرة شريفة في بيت كرماي، وتنصر مع أبيه على يد عمّه يزدين الذي إعتنق النصرانيّة وترهّب في دير بيت ساهدي في كوخ سلوخ مدّة 32 سنة. فانضمّ بثيون إلى عمّه يزدين وسكن معه في الجبل أربع عشرة سنة مقتدياً بفضائله وتقشّفاته. وتوفي يزدين في صومعته في 21 أيلول في نحو سنة 443. وبعد وفاته بدأ بثيون يطوف كل سنة بلاد ماسبذان وماداي وبيث داراي وكوسابي ويتلمذ خلقاً كثيراً.
إلاّ أن أذور برزكرد قبض على بثيون وأمر جنده فقتلوه أبشع قتلة. فأخذه الجلاّدون وذهبوا به إلى موضع في الجبل حيث قُتلت أناهيد أيضاً. وفي اليوم الثاني قطعوا يديه ورجليه، وفي اليوم الثالث ذراعيه، وفي اليوم الرابع ساقيه، وفي اليوم الخامس فخذيه، وفي اليوم السادس قطعوا رأسه بحد السيف. وكان إستشهاده يوم الأربعاء 25 تشرين الأول سنة 446، وعُلّق رأسه عشرة أيام على عمود ليراه الجميع فيخافوا. وفي اليوم الحادي عشر جمع عدد من النصارى أعضاءه ودفنوها في لحف الجبل.
وفي طقسنا السرياني فرض خصوصي فيه يُذكر أذور هرمزد وأناهيد إبنته... وهناك كنيسة قديمة للكلدان بإسمه في الموصل، كما هناك كنيسة بإسمه أيضاً في بغداد – الرصافة في منطقة البلديات.
|