"حِضْنِ إِبراهيم " فتشير إلى موضع الأبرار بعد الرقاد، حيث أنَّ إِبراهيم هو أول من آمن بالإله الواحد. وهو أبٌ لكل الأمة اليهودية، واعتقد اليهود أنَّ الحلول في حِضْنِ إِبراهيم حظ كل يهودي مؤمن. وهذا العبارة تدلُّ على فكرة الوليمة حيث يتكئ كل رجل على مرفقه فيكون في حِضْنِ الذي على يساره، وعليه جلس لعازر بجانب إِبراهيم كما أتكأ يوحنا الحبيب على صدر المسيح في العشار الربَّاني (يوحنا 13: 23)، ومنه القول إن المسيح في حِضْنِ الأب كما جاء في إنجيل يوحنا "إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه" (يوحنا 1: 18). الحِضْنِ وهو مكان الشرف والبنوة، وهو أفضل مكان في الوليمة (لوقا 13: 28). والحِضْنِ يرمز إلى الراحة؛ والمحبة، فالمحبة هي لغة السماء.
ويُعلق الأب قيصاريوس أسقف آرل "يُفهم "حِضْنِ إِبراهيم" على أنه راحة المُطوَّبين الذين ينتمون لملكوت السماوات؛
أمَّا القديس كيرلس الكبير والقديس يوحنا الذهبي الفم فيريا في عبارة "حِضْنِ إِبراهيم" الفردوس". أنتقل لعازر من باب حيث أحاطت الكلاب به إلى الفردوس السماوي، وذلك ليس لأنه كان فقيرا على الأرض بل لأنه كان تقيًا مُتكلا على الله كما يظهر ذلك بالمقارنة مع الغني.